بعد توقف دام قرابة 10 سنوات ، تم مؤخرا إعطاء انطلاقة بناء مركب ثقافي بمنطقة عين الشق على مساحة مغطاة تقدر ب 4485 متر مربع ، ولكن هذه المرة بتمويل من مجلس جهة الدارالبيضاء ،ويتكون المشروع الجديد من مجموعة من الفضاءات الثقافية كقاعة للعروض مع مرافق فنية و تقنية وقاعة للقراءة وفضاء للورشات ومرافق إدارية وقاعة لتعليم الموسيقى وللتكوين المتعدد والمعلوميات. وكانت الحاجة ماسة على امتداد الفترات السايقة لمثل هذا المركب الثقافي، الذي يمكن أن يشكل فضاء مواتيا لتنظيم تظاهرات ذات بعد ثقافي وفني وتطوير المهارات التي تزخر بها المنطقة كما يجعل الشؤون الثقافية متناغمة مع منهجية القرب بمنطقة عين الشق التي عرفت توسعا عمرانيا على امتداد العقدين الاخيرين . وحسب الجهة المشرفة على المشروع ، جهة فإن الشروع في بناء هذا المركب الثقافي بمواصفات ملائمة تتجاوب مع تطلعات الفعاليات المحلية ومن شأنها تحسين ظروف الاشتغال، وهو ما يندرج في سياق استراتيجية مندمجة وشاملة ومتعددة الأبعاد تقدم لساكنة وأطر وطلبة المنطقة فرصا مهمة لإبراز إبداعاتهم وتطوير ملكاتهم ومواهبهم الثقافية والفنية وكذا تقديم خدمات جليلة في مجال التربية والتكوين والبحث العلمي. غير أن السؤال المطروح ، هو ما هي أسباب وظروف توقف أشغال مشروع المركب الثقافي السابق ، ومن هي الجهة التي كانت مسؤولة عن المشروع وعن هذا التوقف ،وما هو مصير الميزانية المالية للمشروع ، وهل تمت المحافظة عليها أم تم تحويلها وما علاقتها بميزانية المشروع الحالي؟ أسئلة تظل عالقة ، والرأي العام البيضاوي لا يعرف شيئا حول ذلك .