أشرف أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، أمس الجمعة بمدينة سلا، على وضع الحجر الأساس لبناء مركب ثقافي وإداري تابع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، سينجز بكلفة مالية إجمالية قدرها 56 مليون درهم. (ماب) ويأتي هذا المشروع، الذي سينجز في ظرف 24 شهرا، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية المتعلقة ببناء مركبات مندمجة بمختلف أقاليم وعمالات المملكة، بما يجعلها مراكز إشعاع ديني وثقافي، علاوة على تمكين العلماء من أن يؤدوا، على الوجه الأكمل، رسالتهم المتمثلة في التوجيه والعمل على ترسيخ الثوابت الدينية والوطنية والحفاظ على المصلحة العامة. كما يعكس المركب العناية الموصولة، التي ما فتئ جلالة الملك يخص بها الشأن الديني وبيوت الله والمجالس العلمية، وحرص جلالته الدائم على تمكين الهيئات المكلفة بتدبير الشأن الديني من بنيات ملائمة من شأنها تحسين ظروف اشتغالها. وسيشتمل المركب المستقبلي، الذي سيشيد على مساحة إجمالية قدرها 8700 متر مربع (منها 6750 مترا مربعا مغطاة)، على جناح إداري يضم مقرات كل من المجلس العلمي المحلي والمندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية ونظارة الأوقاف، إلى جانب جناح ثقافي يضم قاعة للمحاضرات تتسع ل 300مقعد ومكتبة وقاعة شرفية وقاعات للمطالعة والمعلوميات. وسيشكل المركب الثقافي والإداري، التابع للأوقاف بسلا، فضاء مواتيا لتنظيم تظاهرات دينية وثقافية، بما يسهم في تعزيز إشعاع العمالة وتطوير المهارات، التي تزخر بها، كما سيتيح تدبير الشؤون الإسلامية وفق منهجية القرب. ويندرج إنجاز هذا المركب في إطار استراتيجية مندمجة وشاملة ومتعددة الأبعاد تنفذها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وتهم إحداث مركبات مماثلة بمختلف مدن المملكة، لاسيما بوجدة، وطنجة، والدارالبيضاء، ومراكش، وتارودانت، وميدلت، وشفشاون، وتنغير، وخريبكة، وبركان، والداخلة، والناظور، وتاوريرت، وسيدي بنور، وبنسليمان.