يبدو أن جمعيات المجتمع المدني الناشطة بسطات ،انطلاقا من الحق الدستوري الذي منحها صفة الشريك المؤسساتي في تنمية البلاد والعباد ،قد قامت بواجبها التضامني في هذا الشهر العظيم ،وذلك بالتخفيف من معاناة مجموعة من الأسر المعوزة والفقيرة ،خصوصا في هذه السنة الجارية التي اعتبرت فيها الزيادات المسترسلة بالغليظة لأنها أجهزت على القدرة الشرائية للمواطنين ،وأضحى من خلالها المصروف اليومي في شهر الصيام يشكل هاجسا يقض مضجع الأسر المحتاجة. وكعادتها ومساهمة منها في إدخال الفرحة إلى قلوب المواطنين الذين ينتمون إلى أسر معوزة ،وفي إطار أنشطتها الخيرية وتحت شعار "قفة رمضان إجمع بين الصدقة وإفطار الصائم" قامت منظمة الكشاف المغربي فرع سطات بتوزيع قفة رمضان 2014 الخاصة بالشهر الفضيل على العائلات الفقيرة والمحتاجة طيلة يومي الجمعة والسبت 11و12 يوليوز الجاري ،حيث استخدمت فيها سيارات جابت مختلف شوارع وأزقة المدينة محملة بأكياس تحتوي على المواد الأساسية الغذائية من الدقيق والسكر والزيت والشاي والعدس والحمص ...والى غير ذلك من المواد الغذائية على الفئات المستفيدة والتي ستساهم لا محالة في التخفيف من معاناة بعض الأسر المعوزة ونشر الفرحة والبهجة بين الأسر المحتاجة على مائدة الإفطار،حيث سهر على هذه المبادرة النبيلة أعضاء ومنخرطي المنظمة الذين أبلوا البلاء الحسن في حسن التنظيم والتوزيع من خلال إعجاب الطبقة المستفيدة التي استحسنت هذه العملية وعبرت عن شكرها وفرحها لهذا العمل الخيري التضامني. وقد جاءت هذه المبادرة الإنسانية حسب رشيد معاش المندوب المحلي للكشاف المغربي من أجل إدخال الفرحة إلى قلوب المعوزين من الأرامل واليتامى وذوي الاحتياجات الخاصة ،بالإضافة إلى تكريس قيم التضامن والتعاون والتآزر بين فئات المجتمع السطاتي خصوصا في هذا الشهر العظيم ،والتي ستليها مبادرات إنسانية أخرى مسطرة ضمن البرنامج الاجتماعي الخاص بالمنظمة في القادم من الأيام .