أخفق البرلمان اللبناني للمرة الثامنة في انتخاب رئيس جديد خلفا لميشيل سليمان الذي انتهت رئاسته في الثامن من مايو الماضي، مطيلا في أمد الخواء السياسي، بينما تعاني البلاد من العنف والتدهور الاقتصادي وتدفق اللاجئين السوريين. وذكر راديو هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) مساء اليوم الأربعاء، أن رئيس البرلمان نبيه بري أرجأ جلسة انتخاب رئيس جديد إلى 23 يوليو الجاري بسبب عدم اكتمال نصاب الثلثين لعدد النواب الحاضرين في جلسة ليتسنى التصويت على رئيس جديد. وقاطعت بعض الجماعات السياسية جلسات الانتخاب في الأسابيع الأخيرة واتهم كل منها الآخر بالوصول إلى طريق مسدود. ويأتي الجمود السياسي في وقت يشهد فيه الوضع الأمني في لبنان تدهورا حيث وقعت ثلاثة انفجارات انتحارية في أواخر الشهر الماضي استهدفت العاصمة ونقطة تفتيش على الطريق المؤدي إلى سوريا. وأدت الحرب الأهلية في سوريا إلى تفاقم الانقسامات السياسية في لبنان الذي تتوزع فيه السلطات السياسية بين القوى الطائفية والدينية المختلفة، حيث يتولى الرئاسة ماروني ورئاسة البرلمان شيعي، ويتولى سني رئاسة الوزراء.