تلاعبات السكن العشوائي لم تقف عند فضيحة الهراووين خروقات رئيس الشؤون الداخلية الموقوف بالبرنوصي تنكشف تباشر حاليا السلطات المختصة بتراب عمالة سيدي البرنوصي سلسلة من عمليات هدم البراريك وذلك في اطار محاربة السكن العشوائي. تاتي هذه الاجراءات فترة وجيزة بعد تجريد رئيس مصلحة الشؤون الداخلية بعمالة البرنوصي من مهامه، بعدما حلت لجنة من وزارة الداخلية للإستماع إليه بخصوص مجموعة من التقارير رفعها ضده عامل عمالة البرنوصي. دواوير عديدة مثل معزوز وفالنتيني تعرف حاليا انزالات من اجل رصد المساكن الصفيحية التي اضيفت حديثا في الدواوير التابعة ترابيا للملحقة الادارية الشفشاوني، والتي انفصلت في سياق تقسيم جديد عن ملحقة الشاطئ لتتشكل بذلك دائرتان ترابيتان. عمليات الهدم بلغت الى الان حوالي 50 مسكنا فيما اكدت مصادر للعلم انه ابان الحملات الشهيرة لاسترجاع الملك العمومي في الشوارع الرئيسية بالمنطقة والتي تابعتها جريدة العلم عن كثب كان المسؤول الموقوف في مصلحة الشؤون الداخلية بالعمالة يستغل فترات الانشغال بتحرير الملك العام المترامى عليه من محلات ومقاهي ليطلق يده في تناسل براريك ومساكن صفيحية بعدد من النقط العشوائية مستعينا بعدد من الاعوان - نحتفظ باسمائهم- الذين لعبوا دور الوساطة والسمسرة في هذا المجال. يذكر ان عمالة سيدي البرنوصي وعمالة مقاطعة سيدي مومن بذلت جهودا لتسوية السكن العشوائي بعدد من الدواوير والكاريانات التاريخية، كما ان الراي العام الوطني ظن ان فضائح البراريك وقفت عند ملف الهراويين الذي فجر التلاعبات والخروقات، لكن يبدو ان عملية الارتزاق والاغتناء وتورط السماسرة مستمرة في التحرك تحت الرماد. تجدر الاشارة الى ان تجريد المسؤول السابق في العمالة من مهامه تعود الى تراكم اخطاء مهنية وتوصل عمالة سيدي البرنوصي بعدد من الشكايات لمواطنين تتهمه بالانتقائية في تحرير الملك العمومي.