قدمت فرنسا أداء رفيعا في مونديال البرازيل إلى الآن وفازت في مباراتين لكنها لم تحسم بعد تأهلها لثمن النهائي، وتنتظر تأكيد تفوقها عندما تواجه الإكوادور اليوم الأربعاء في الجولة الثالثة للمجموعة الخامسة، بينما لا بديل لسويسرا سوى الفوز على هندوراس لترافق "الديوك"، رغم أن منتخب أمريكا الوسطى يمتلك حظوظا أيضا للتأهل ولكن ضئيلة. ورغم وضعها قدما في ثمن النهائي إلا أن فرنسا بطلة 1998 لا تزال تحتاج لنقطة على الأقل لتتصدر المجموعة وستبحث عن ذلك في مباراتها أمام المنتخب الإكوادوري في ملعب ماراكانا بريو دي جانيرو. وتألقت كتيبة المدرب ديدييه ديشامب في المونديال، بفوزها على هندوراس بثلاثية نظيفة، قبل أن تسحق سويسرا بخمسة أهداف لاثنين، لتتصدر المجموعة بست نقاط، بفارق ثلاث نقاط عن كل من الإكوادور وسويسرا، بينما تحتل هندوراس المركز الأخير بدون نقاط. ويمتلك ديشامب كتيبة من اللاعبين المتألقين وعلى رأسهم مهاجم ريال مدريد، كريم بنزيمة، الذي سجل ثلاثة أهداف في المونديال وأضاع ضربة جزاء وسجل هدفا في سويسرا لم يحتسب لإطلاق الحكم صافرة النهاية، ومعه أوليفييه جيرو مهاجم أرسنال، وبول بوجبا لاعب يوفنتوس وموسى سيسوكو لاعب نيوكاسل يونايتد. وأبرزت الصحافة الفرنسية هذا الأمر بتأكيدها على أن فرنسا التي وصفتها ب"السامبا الزرقاء" أحرزت 39 هدفا في لقاءاتها ال11 الرسمية الأخيرة. واستأنف مدافع الديوك، رافائيل فاران يوم الاثنين تدريباته مع المنتخب بعد معاناته من التهاب في المعدة أجبره على البقاء بعيدا عن "الديوك" الأحد. لكن مهمة الفرنسيين لن تكون سهلة أمام الإكوادور، التي خسرت بصعوبة من سويسرا في مستهل مبارياتها بالمجموعة بهدف لاثنين، قبل أن تقلب تأخرها إلى فوز على هندوراس بهدفين في مباراتها الثانية. وسجل أهداف الإكوادور الثلاثة في مباراتيها السابقتين المهاجم إينر فالنسيا المحترف في باتشكوكا المكسيكي، الذي وصف مباراة هندوراس الأخيرة التي سجل فيها هدفين بأنها "الأهم" في حياته، ومقللا من منافسته على لقب هداف المونديال حتى الجولة الثانية من دور المجموعات. لكن المنتخب اللاتيني يمتلك أيضا نجمه لويس أنطونيو فالنسيا لاعب مانشستر يونايتد الذي يعد من أسرع اللاعبين في العالم، وبإمكانه صناعة الفارق أمام نجوم فرنسا. وحذر مدرب الإكوادور، الكولومبي رينالدو رويدا، من خطورة لاعبي منتخب فرنسا الذين يمكنهم بحسبه إنهاء أي مباراة في أي لحظة بفضل إمكانياتهم "الفردية". * سويسرا-هندوراس: على الجانب الآخر ستبحث سويسرا عن انتصار يمنحها التأهل أمام هندوراس في مباراتهما بملعب آرينا دي أمازونيا في مدينة ماناوس، رغم أن الأخيرة ستسعى أيضا لاستغلال الفرصة الضئيلة لديها للتأهل. وسيغيب المدافع ستيف فون بيرجن عن المشاركة في بقية مباريات الفريق، وذلك عقب إصابته بكسر في عظمة الوجه خلال لقاء فرنسا، بعد تعرضه للركل عن طريق الخطأ في وجهه من قبل جيرو. وأعرب مدرب سويسرا، الألماني أوتمار هيتسفيلد، عن حسرته بعد الهزيمة أمام فرنسا، وعن شعوره بالإحباط البالغ، لكنه لم ييأس من تحقيق التأهل خلال مباراته أمام هندوراس. وقال هيستفليد الذي سيعتزل التدريب بعد كأس العالم إن معنويات الفريق مرتفعة بتسجيله هدفين أمام فرنسا. لكن مدرب هندوراس، الكولومبي لويس فرناندو سواريز، لا يزال يتمسك بالأمل، بعدما نجح الفريق في تسجيل أول هدف له بالمونديال خلال ما يزيد على ثلاثة عقود أمام الإكوادور. وأكد سواريز أن هندوراس ستقدم كل ما لديها أمام سويسرا رغم اقتناعه بأن فريقه هو الأقرب لتوديع المونديال.