غريب أمر منظمي مهرجان السينمائي الإفريقي في دورته 17، فقد تعمدوا عدم إلصاق ورقة جريدة «العلم» في الصفحة الأخيرة ليوم الأربعاء الأخير، بسبورة النشر للمهرجان إلى جانب باقي اليوميات الوطنية، لا لسبب إلا لأن عنوان الورقة التي نُشرت في العلم لم يلق قبولا في الأنفس الضيقة، لانه تطرق إلى تهميش فئة مبدعي ومثقفي خريبكة من تنشيط وتقديم الأفلام قبل عرضها على خشبة مسرح المركب الثقافي، ولأنهم رفضوا على ما يبدو أن يقلقوا راحة الإسمين المجلوبين من خارج المدينة بالشيء الفلاني...وهذا موقف لن يزحزح جريدة العلم على النقد البناء، لأن المهرجان كان من وراء نجاحه منذ أول دورة عام 1977، فعاليات المدينة ومثقفيها وليس آخرون،أضف إلى ذلك أن بعض اللجن التي تعمل إلى جانب إدارة مؤسسة مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة بعيدة كل البعد عن أدبيات السينما وهلم جرا.. ! إننا لسنا ضد أي كان، ولكننا مع صوت الحق، ويجب على القائمين على المهرجان إعادة النظر في عدة أمور حتى يعود الأمر إلى صوابه وكذلك القطار على سكته الصحيحة..والنظرة الدونية لن تغير المهرجان، و مفهوم (خوك صاحبي) أصبح ينتمي للعهود البالية.. إنها مجرد ملاحظة !