بدأت عملية عبور الجالية المغربية بالخارج (مرحبا 2014) بصفة رسمية، على صعيد الموانئ والمطارات المغربية يوم الخميس 5 يونيو الجاري.. وتلتها عملية (عبور2014) بالموانيء الإسبانية، بداية من صباح يوم الأحد 15 يونيو الجاري.. بالنسبة للمغرب، فإن الإقبال كان عادياً جداً، وأن البواخر التي تصل بشكل متقطع إلى الميناء المتوسطي وإلى ميناء طنجةالمدينة، ترسو وهي شبه فارغة من العائدين المغاربة من بلاد المهجر، باستثناء بعض عربات (الفوركونيط)، المحملة بالبضائع والسلع المستعملة، والتي تم إخضاعها للإجراءات الجمركية، المطبقة منذ فاتح ماي المنصرم، والتي يلزم هؤلاء، بالخضوع لنظام الإستيراد.. ونفس الشيء بالنسبة للموانئ الاسبانية، وخاصة منها، ميناءي الجزيرة الخضراء، وطريفة، حيث الإقبال جد محدود.. وفيما يتعلق بالعبور البحري هذا الموسم، فقد صرحت المسؤولة الإسبانية السيدة (كريسبو) صبيحة يوم انطلاق عملية (عبور 2014) بالتراب الاسباني بأن الخطوط البحرية الرابطة بين اسبانيا والمغرب، ستؤمنها (26) باخرة، يأتي ميناء الجزيرة الخضراء، وبعده ميناء طريفة في المقدمة، والذي تعبرهما نسبة (75%) من المسافرين. ويبقى السؤال العريض الذي يهم السيادة وهو؛ ما حصة المغرب من العبور البحري هذا الموسم؟، أي؛ ما موقع البواخر المغربية يا حسرة! من مجموع المراكب التي ستؤمن الخط البحري بين ضفتي البوغاز خلال عمليتي العودة والمغادرة؟!. فمن المعلوم، أن البواخر التي كانت حتى وقت قريب، في ملكية السيد (عبد المولى)، والتي أعلن القضاء الإسباني في الآونة الأخيرة، عن عرضها للبيع في المزاد العلني، لاستخلاص الديون التي تقدر بالملايير.. وهذا معناه ، أن البواخر الأربع لشركتي (كوماريت) و (كوماناف)، لا موقع لها ضمن المراكب المشاركة في العبور هذه السنة.. ونفس الشيء بالنسبة لباخرتي السيد (كاريا) صاحب شركة (IMTC)، التي مازالت راسية بميناء طنجة المتوسط، في انتظار (الإفراج!) عن المبالغ المالية الموعود بها من قبل إحدى المؤسسات البنكية، لأداء مستحقات الديون المتراكمة عليها منذ مدة، وهذا يعني أيضا أن باخرتي (أطلس) و (الريف)، لن تكونا ضمن الأسطول البحري الذي أعلنت عنه المسؤولة الإسبانية السيدة (كارمن كريسبو)، باستثناء البواخر السريعة الأربعة لصاحبها السيد (رشيد)، اثنتان منها، تربط بين الميناء المتوسطي والجزيرة الخضراء، وبين طنجةالمدينة وطريفة.. وهي بواخر، لا تستطيع الإبحار، أثناء هبوب رياح الشرقي، لتفسح المجال البحري مكرهة، للبواخر الإسبانية والألمانية.!. ونشير بالمناسبة، بأن مسؤولا اسبانيا، حاول في الإجتماع الأخير المنعقد بالجزيرة الخضراء، التدخل المباشر في الشؤون الداخلية للسلطة المينائية المغربية بالميناء المتوسط، وذلك بالضغط على قبطانية الميناء، لإزاحة المراكب المغربية الراسية هناك، لكن الرد المغربي كان حازما في وجه (المتطفل!) الإسباني.!