قال شهود عيان في مدينة الموصل إن مجموعات من المسلحين الذين ارتدى بعضهم زياً عسكرياً، فيما ارتدى آخرون ملابس سوداء من دون أن يغطوا وجوههم ينتشرون قرب المصارف والدوائر الحكومية ويتواجدون داخل مقر مجلس المحافظة. ونقل عن شهود عيان قولهم إن التنظيم حذر السكان من لفظ كلمة داعش، وتوعد المخالفين بالجلد بحسب ما أفادت قناة "العربية" الإخبارية. وأضاف الشهود أن الهدوء يسيطر على شوارع الموصل (350 كلم شمال بغداد) التي اغلقت فيها المحال أبوابها، وأن المقاتلين الذين يحكمون سيطرتهم عليها يتجولون بسياراتهم المكشوفة ويدعون عبر مكبرات الصوت الموظفين الحكوميين للتوجه إلى دوائرهم. وقال حسن برجس خلف الجبوري (45 عاما) الذي يسكن حي الدندان في جنوبالمدينة "لقد أذاع تنظيم "داعش" عبر مكبرات الصوت إعلاناً دعا فيه جميع الموظفين إلى الدوام، وبخاصة في الدوائر الخدمية". وأضاف كذلك أن التنظيم المتشدد "حذر السكان من النطق بكلمة "داعش" وتوعد المخالفين بالجلد 80 مرة". بدوره قال بسام محمد (25 عاما) وهو طالب جامعي "أنا باق هنا، لكنني أخشى على الحريات، وأخشى تحديداً أن تفرض علينا قريباً قوانين جديدة بمرور الأيام لا تجعلنا نعيش حياتنا بشكل طبيعي".