إثر شكاية تقدم بها أحد الأشخاص لأمن الحي الحسني بشأن تعرضه لعملية نصب واحتيال من طرف ثلاثة أشخاص، فقد تمكنت عناصر هذه الفرقة من إيقاف اثنين منهم في حين اختفى ثالثهم عن الأنظار. فقد أفاد الضحية على أنه ومنذ حوالي 20 يوما مضت التقى أحد الأشخاص بمدينة مراكش، وبتبادلهما لأطراف الحديث فقد أخبره بنيته ورغبته في قضاء عطلة وزيارة دولة بلجيكا من أجل الإستجمام رفقة عائلته الصغيرة، حينها عرفه هذا الأخير بدوره على شخص ثاني بآعتباره عاملا بالمصالح القنصلية وأنه سيتكلف بجميع الإجراءات المتعلقة بملف سفره وحصوله على التأشيرة، وقد سلمه بداية مبلغ 20.000 درهم بمدينة خريبكة كما سلمه جواز سفره وجواز سفر زوجته، وبعد مرور أربعة أيام عاد ليطلب منه مبلغا آخر حددت قيمته في 20.000 درهم أخرى سلمها له بمدينة الدارالبيضاء، ثم سلمه على فترات مبلغ 10.000 درهم و 5.000 درهم ثم 10.000 درهم أخرى، إلى وصل المبلغ الإجمالي إلى 80.000 درهم، تسلمه الجاني وبدأ في مماطلة الضحية، حتى تسرب الشك في نفسه وقد اكتشف بتاريخ 17 ماي 2014 أنه كان ضحية عملية نصب من طرف المذكورين أولا وبالإستعانة بشخص آخر تكلف في مرتين بتسلم مبالغ مالية منه بعد أن استقبله بمنزله بحي النسيم. ومن خلال رسم خطة أمنية محكمة أمكن إذن إلقاء القبض على اثنين من عناصر هذه العصابة التي استطاعت أن توهم الضحية أنها قادرة على تأمين ملف سفره لدولة بلجيكا، ومن خلال تعميق البحث معهما، اعترفا من خلاله على أنهما فعلا شاركا في عملية النصب هاته رفقة الشخص الثالث الذي تبين على أنه يوجد في حالة فرار، وقد اقتسما المبالغ المالية فيما بينهم. واستمرارا في البحث فقد جرى تنقيط الموقوف الأول وتبين على أنه من ذوي السوابق العدلية وقد سبق له أن قضى عقوبتين حبسيتين من أجل النصب والإحتيال وتنظيم الهجرة الغير الشرعية وإصدار شيك بدون رصيد وإخفاء مسروق، فيما يبقى أيضا مبحوثا عنه من بموجب 11 مذكرة بحث كلها من أجل النصب وإصدار شيكات بدون مؤونة والإتجار في المخدرات والعنف والإكراه البدني. كما وبتنقيط المبحوث عنه فقد تبين على أنه هو الآخر من ذوي السوابق العدلية في مجال السرقة وخيانة الأمانة والتزوير واستعماله بالإضافة إلى تنظيم الهجرة السرية والمشاركة فيها والنصب، ومبحوث عنه أيضا بموجب 08 مذكرات بحث من أجل إصدار شيكات بدون رصيد والإكراه البدني وتنظيم الهجرة السرية والنصب والإحتيال والإتجار في المخدرات والتزوير واستعماله، في حين يبقى الموقوف الثاني من عديمي السوابق وقد بينت التحريات على أنه لعب دور مساعد في عملية النصب هاته، بحيث تكلف بآستقطاب الضحايا من مختلف مدن المملكة. وتمت إحالتهما على المحكمة من أجل تكوين عصابة إجرامية متخصصة في جرائم النصب.