رفع أنصار المغرب التطواني ،الذين كان عددهم قليلا مناديل بيضاء قبل انتهاء المباراة التي جمعت فريقهم وشباب المحمدية ... ولام مشجعو الفريق المدرب والعناصر التطوانية على عدم استطاعتهم فك طلاسيم الدفاع المحمدي ، الذي وقف سدا منيعا أمام المحاولات التطوانية ، وعلى الرغم من ارتكابه لمجموعة من الأخطاء في التمريرات فإن الفريق الزائر استطاع الخروج بالبياض في الجولة الأولى وهي نفس النتيجة التي آلت إليها المباراة. وإذا كان الشوط الأول عرف اتجاها واحدا هو مرمى حارس الضيوف وتضييع سيل من الأهداف أبرزها قذفة مديحي التي صدتها العارضة ، إلا أن الشوط الثاني عرف تحسن أداء الزوار ، الذين بادروا إلى تهديد مرمى الحارس مصطفى الشاذلي العائد بعد توقف دام مباراتين بسبب إصابته. وأمام تراجع مردود المجموعة التطوانية مع تعاقب دقائق المباراة ، عمل مدرب المحليين على إجراء تغييرات على تشكيلته ، لكن البدلاء المرابط وسرسار وشنقيطي لم يضيفوا لزملائهم أي شيء وظهروا عاديين . مدرب المغرب التطواني طاليب ،الذي ظهرت عليه علامة الحسرة على ضياع نقاط المباراة بقي جالسا لمدة في كرسي الإحتياط قبل أن يجيب على أسئلة رجال الصحافة ، حيث قال إن فريقه خلق مجموعة من المحاولات لم يوظفها إلى أهداف ،وأن الحظ عاكس اللاعبين ، لكنه لم يخف ارتياحه للنقطة التي حصدها الفريق في هذه المباراة. أما مدرب شباب المحمدية أنيس فقال إن الهدف كان لديه هو الخروج بالتعادل ، وأرجع سبب تواضع أداء فريقه في الجولة الأولى إلى أن القراءة التي قام بها على طريقة اللاعبين التطوانيين لم تكن كما توقع قبل بداية المباراة مما، حتم عليه تطبيق تكتيك آخر مع الجولة الثانية التي تحسن فيها عطاء لاعبيه.