فاجأ أولمبيك آسفي نظيره المغرب التطواني وهما يقصان شريط الدورة الرابعة عشرة من البطولة الوطنية لكرة القدم بملعب سانية الرمل ، فمنذ الدقائق الأولى من المباراة وجد اللاعبون التطوانيون أنفسهم أمام زحف الزوار مما منحهم هدف السبق في الدقيقة 22 من الشوط الأول ، جاء إثر كرة ثابتة وجدت رأس اللاعب العنصري محمد . وقد حاول أصحاب الأرض تدارك هذا الهدف لكن عدم التركيز من طرفهم والإنتشار الجيد للاعبي أولميك آسفي جعل التطوانيين يفشلون في تسجيل التعادل ، على الرغم من التغييرات التي قام بها المدرب طاليب إلا أنها لم تعط أكلها ، لتنتهي المباراة بهزيمة ثانية للفريق الشمالي في البطولة الوطنية داخل ملعبه ، وهو ما جعل الجمهور التطواني يرفع المناديل البيضاء في وجه العناصر التطوانية والإدارة التقنية للفريق ، علما أن رئيس الفريق غاب عن هذ المباراة. مدرب المغرب التطواني أرجع سبب الهزيمة إلى غياب عدد من اللاعبين الرسميين عن تشكيلة الفريق ، معترفا أن العناصر الشابة وإن قدمت مباراة لابأس بها إلا أنها لازالت بحاجة إلى الفعالية ، وهو ما سيدفع - يضيف طاليب - ضرورة اختبار لاعبين جاهزين في المرحلة الإنتقالية الجديدة للاعبين . ومن جانب آخر استغرب مدرب الفريق الشمالي لما تفوه به بعض الأطراف من الجمهور ، وقال إن نواياها تبقى محل شكوك خصوصا وأن هذه الأمور تتكرر حسب قوله. ومقابل التأثر الشديد ، الذي ظهر على الإطار التقني للمغرب التطواني فإن امبارك الكداني لم يخف ارتياحه لنيتجة المباراة ، وقال إنها ثمرة العمل المتواصل ، كما وقف في تصريحه على ما قدمه المدرب السابق عبد الهادي السكيتيوي لأولمبيك آسفي من خدمات . ومهما يكن من أمر فإن الوضعية الحالية للمغرب التطواني لا تخدم مصالحه ، وتجعله يدخل في منعرج محفوف بالمخاطر ، إذا لم تتوحد جهود الجميع لإيجاد حلول سريعة تعيد الدفء إلى ممثل الكرة الوطنية الشمالية ببطولة الصفوة ، وتقيه شر الإنزلاق نحو الصفوف السفلى.