للمرة الثالثة يتعادل فريق المغرب التطواني لكرة القدم داخل ملعب سانية الرمل وبدون أهداف ، وهو ثامن تعادل للتطوانيين في بطولة هذه السنة. وجاء أمام المغرب الفاسي ، الذي قدم شوطا أول لابأس به ، وحاول أن يهدد مرمى الحارس بيسطارة ، في وقت كانت محاولات التطوانيين قليلة لكنها شكلت في لحظات من هذا الشوط تهديدا مباشرا لمرمى الحارس أيت بولمان من طرف العائد من الإصابة جواد أقدار. وإذا كانت الجولة الأولى متكافئة بين الجانبين إلا أن الشوط الثاني ، عرف تحركات لأصحاب الأرض من أجل توقيع هدف السبق ، الذي لم يحصل عليه التطوانيون على الرغم من أنهم مع مرور دقائق هذا الشوط حاولوا الوصول إلى مرمى الحارس الفاسي ، الذي استمد قوته من الدفاع المنظم والمنتشر جيدا على رقعة الملعب مما جعل الفاسيين يعودون بنقطة اتضح أن الهدف كان هو تحقيقها من ملعب سانية الرمل ، وساعدهم في ذلك عدم فاعلية خط الهجوم التطواني، الذي وإن احتكر لاعبون الكرة في هذه الجولة إلا أن ذلك لم يكن كافيا بتحقيق رابع انتصار في البطولة. وعقب نهاية المباراة اعترف مدرب الفريق التطواني ايفيكا تودوروف ، أن فريقه لم يكن حاضرا في الجولة الأولى ، غير أنه تدارك الأمر بعد تغيير خطة اللعب، وقلل من خطورة لاعبي المغرب الفاسي ، واشتكى من غياب قلب هجوم فاعل وإن عاد أقدار إلى اللعب بعد توقف لمدة ست مباريات. تودورف تأسف أيضا لعدم اجتماع اللجنة التأديبية للخميس الماضي للنظر في ملف عبد الصمد المباركي الموقوف ، مما فوت عليه الاستفادة من خدمات هذا اللاعب في وقت - يقول- إننا بصدد التحضير للبطولة الاحترافية أما مدرب المغرب الفاسي عبد الهادي السكيتيوي ، فقد اعتبر أن التعادل كان منصفا للطرفين ، واغتنم فرصة وجوده بتطوان ليبعث رسائل تنويه للمكتب المسير ولجماهير تطوان بالخصوص ، في حين لم يكشف عن اللاعبين الذي يود جلبهم في فترة الانتدابات الشتوية ، واكتفى بالقول إنه التحق بالمغرب الفاسي بعد ثلاث دورات من البطولة ، وأنه وجد تركيبة بشرية حاول أن يوظف مؤهلاتها قدر المستطاع. تبقى الإشارة إلى أن رئيس المغرب التطواني عبد المالك أبرون قدم في نهاية المباراة اعتذارا للصحافيين بسبب المنع ، الذي طالهم من القيام بواجبهم في مكان تعودوا القيام به من المنصة المغطاة إثر توصل الفريق بمراسلة تحمل فيها المسؤولية للفريق الشمالي ، وهو ما خلق قبل حل المشكل توترا حيث سمح لبعض وسائل الإعلام بالتغطية..