فاز فريق المغرب التطواني على مضيفه شباب المحمدية بثلاثة أهداف لواحد برسم الدورة 27 من بطولة المجموعة الوطنية الأولى، النخبة بملعب البشير بالمحمدية عصر الأحد، بحضور جماهير تطوانية حجت لفضالة، لمؤازرة فريق الحمامة البيضاء الذي انتفض خلال الجولة الثانية وبلغ مرمى الشباب في ثلاث مناسبات، وذلك من خلال تغيير خطة عبد الرحيم طاليب واستسلام لاعبي أصحاب الارض الذين ظهروا بوجه مغاير عن الشوط الأول....! التكهن بنتيجة المباراة التي جمعت الشباب والمغرب التطواني كان راجحا للزوار من خلال النتائج الإيجابية والحضور المتميز وكذا الطموح للحصول على المرتبة الرابعة على أساس المشاركة في دوري أبطال العرب، في حين اعتقد الجميع أن شباب المحمدية، الذي حسم أمره بالنزول للقسم الوطني الثاني، سيدخل اللقاء بشكل جد عادي وبدون اندفاع، سيما وأن معنويات اللاعبين منحطة.. إلا أن ما تتبعناه خلال الجولة كذب كل التكهنات، وذلك من خلال الحضور الجيد للاعبين الشباب الذين سيطروا على مجريات اللقاء، وتمركزهم الجيد مع الحراسة اللصيقة لخطي الدفاع والوسط على المغرب التطواني، تجنبا من التسربات التي قد تخلق المفاجأة .. وقد عانى ممثلو الشمال من ضغط أشبال عبد اللطيف أنيس الذين خلقوا عدة عمليات هجومية، محاولين بذلك الوصول الى شباك الحارس مصطفى الشادلي، وهو ما تأتى لهم خلال الدقيقة 20 بواسطة اللاعب الغيني داودة بانكوة إثر إحدى العمليات الهجومية. هذا الهدف خلق ارتباكا في صفوف التطوانيين الذين فاجأتهم عناصر شباب المحمدية وبعثرت أوراقهم خصوصا وأنهم يراهنون على الفوز بغية تحقيق ثلاث نقط تمكنهم من الاقتراب من المقدمة، وقد حاولوا الوصول لشباك الحارس يونس بن امبارك، لكن الدفاع حال دون أية خطورة، ليعلن الحكم سعيد النوراسي، من عصبة سوس، عن نهاية الشوط الأول بامتياز الفريق الفضالي بهدف لاشيء. الجولة الثانية عرفت اندفاعا كليا للاعبي المغرب التطواني مع تغيير خطة المدرب عبد الرحيم طاليب. بغية الوصول لشباك حارس الشباب. أيضا بادر لاعبو الشباب من خلال بعض المحاولات التي أتيحت لكل من اللاعب. الشاب اضعير ومحسن عبد المومن وسفيان بن امبارك، إلا أنها لم تستثمر بسبب التسرع في التسديد وعدم التركيز، وكادت إحداها أن تستقر في شباك الحارس الشادلي الذي تصدى لها ببراعته وحولها للزاوية. وقد قام المدربان أنيس وطاليب ببعض التغييرات على أساس ضخ دم جديد للخط الامامي، وذلك بإقحام مصطفى رباح مكان حدبي ودوكلاس الذي عوض الاطلسي من جانب الشباب. وبخصوص المغرب التطواني فقد تم إقحام سمير صرصار مكان الشنيكطي والمكري بلال مكان جواد أقدار، اللاعب السابق لأولمبيك خريبكة، هذا التغيير كان له الوقع الحسن بالنسبة للفريق الضيف، الذي بلغ مرمى الشباب في ثلاث مناسبات متتالية، الأولى بواسطة سمير صرصار (د79)، والثانية بواسطة المرابط عادل (د83) والثالثة في حدود الدقيقة (87). ثلاث أهداف متتالية طرحت عدة أسئلة لدى كل من تتبع لقاء الشباب بنظيره المغرب التطواني الذي انتفض خلال الجولة الثانية، مع استسلام لاعبي الشباب، بخلاف ما ظهروا به في الجولة الاولى، وتركوا ثغرات في الدفاع مكنت التطوانيين من بلوغ مرمى الحارس يونس الذي أراد أن يراوغ سمير صرصار. لينتهي اللقاء بفوز الزوار بثلاثة أهداف لواحد بقيادة الحكم السوسي سعيد النوري الصيدلي، الذي يشق طريقه بثبات وتحكم متميز. وعقب نهاية المباراة صرح للجريدة مدرب المغرب التطواني عبد الرحيم طاليب أن الرياح عاكسته خلال الجولة الأولى، وقام بتغيير الخطة مكنت العناصر الشمالية من تموضعات تكتيكية أعطت أكلها في ثلاث مناسبات، كما أثار طاليب أن الفوز سيمكن المغرب التطواني من احتلال مراكز متقدمة، تمكنه من إحدى المشاركات العربية أو القارية الموسم القادم.