أجرت الولاياتالمتحدة مشاورات مع الصين واليابان لبحث إمكانية عقد جولة جديدة من المفاوضات السداسية المتعلقة بالملف النووي لكوريا الشمالية مطلع ديسمبرالمقبل. وفي هذا الصدد وعلى هامش قمة منتدى دول آسيا والمحيط الهادي (أبك) التقى الرئيس الأميركي جورج بوش مع نظيره الصيني هو جينتاو, ورئيس الوزراء الياباني تارو أسو. كما عقد محادثات مع نظيره الروسي ديمتري ميدفيديف وكذلك الكوري الجنوبي لي ميونج باك. ولم تذكر المتحدثة باسم البيت البيض دانا بيرينو موعدا, مشيرة إلى أن هناك اتفاقا على عقد اجتماع يجري الترتيب له لأعضاء المفاوضات السداسية التي تضم إلى جانب الكوريتين الولاياتالمتحدة والصين واليابان وروسيا. وقال مسؤولون أميركيون أن الدول الخمس التي تعمل على تفكيك البرنامج النووي الكوري الشمالي تعتزم الاجتماع أول ديسمبر مع بيونغ يانغ لإضفاء الصبغة الرسمية على العملية التي ستتبعها للتأكد من أنها تخلت عن الأسلحة النووية. من جهته وفي مقابلة تلفزيونية يابانية, قال بوش إنه يأمل باستئناف المحادثات السداسية مع بيونغ يانغ قبل ترك البيت الأبيض في ينايرالمقبل. كما ذكر الرئيس المنصرف أن واشنطن قد تتخذ موقفا أكثر صرامة إذا لم تظهر بيونغ يانغ ما سماها "نوايا طيبة" في المفاوضات الحالية. وأشار إلى محاولات للتوصل إلى وثيقة للتحقق من البرنامج النووي الشمالي, وقال "إذا لم يحدث ذلك سنتفاهم مع شركائنا ونضع منهجا مختلفا مع كوريا الشمالية، وهو منهج لا أعتقد أن حكومة بيونغ يانغ بشكل خاص ستحبه". يُذكر أن كوريا الشمالية وافقت في اتفاقية تم التوصل إليها عام 2005 على التخلي عن برنامجها النووي مقابل الحصول على حوافز اقتصادية ودبلوماسية. وتطبيقا لذلك بدأت بيونغ يانغ تعطيل بعض من قدراتها النووية العام الماضي، ولكنها لم تقدم قائمة وعدت بها لبرنامجها النووي حتى هذا الصيف. وقد تعثرت عملية التفكيك بسبب اعتراض كوريا الشمالية على التباطؤ الأميركي في رفع اسمها من قائمة الدول المتهمة برعاية ما يسمى الإرهاب. وقد رفعت واشنطن بالفعل اسم كوريا من القائمة السوداء في أكتوبر بعد اتفاق الجانبين على إجراء للتحقق من النووي واستأنفت بيونغ يانغ تفكيك محطة يونغبيون التي تصنع بلوتونيوم يدخل في صنع السلاح.