قال عبدالاله بنكيران رئيس الحكومة إن التطوانيين يفضلون إقامة كل شيء في مدينتهم، وأضاف بنكيران أن التطوانيين يرغبون في إقامة برلمان خاص بهم، الشيء الذي اعتبره شباب من تطوان إتهاما بالانفصال. وذكر السيد رئيس الحكومة في شريط على «اليوتوب» أن هناك من تغيب من فريق حزبه خلال انتخاب رئيس مجلس النواب، وقال إنه كان عليهم أن يسافروا إلى تطوان بدل امريكا، ويلاحظ من نبرة كلام بنكيران أنه يستهزئ بهذه المدينة ويستهزئ من سكانها، وتساءل هل هناك مدينة أحسن من تطوان. واستطرد بالدارجة المغربية قائلا: «شي وحدين كَاليكَ أشنو، كاليك أنا مخاصم مع التطوانيين.. حيت التطوانيين تايحبوني وأنا تانحبهوم» وقالها بلكنة شمالية ساخرا من الدارجة المغربية المتداولة في بعض مناطق شمال المغرب. ولم يعط بنكيران أهمية للموضوع الذي ألقى كلمته فيه، بل وجد نفسه يتحدث ويناقش ارتباط التطوانيين بمدينتهم. وفي هذا الشريط رد شاب تطواني على بنكيران، وتساءل هذا الشاب عما كان بنكيران يقصده بكلامه، وتنزه عن الرد على بنكيران. وتساءل هذا الشاب عن الثناء الذي يقول به بنكيران، حين قال إن بنكيران اتهم التطوانيين بالأنانية وحب الذات. وطالب هذا الشاب بنكيران بأن يتجنب ما سماه ب«النكت الحامضة لبنكيران» لأنها تجلب عليه وعلى حزبه الويلات. وذكره بأنه يستهزئ بالتطوانيين وبمدينتهم، واعتبر هذا الشاب أن ما ذكره بنكيران في خطابه في المؤتمر الوطني الثالث للقضاء المغربي للمهنيين، هفوات يتجنبها تلميذ في المستوى الابتدائي، ونصحه أنه من الأولى والأجدر أن يكون بنكيران قدوة للمغاربة، وطالب هذا الشاب الذي ينتمي حسب ما صرح به في هذا الشريط، إلى الجمعية الوطنية لمحاربة الفساد، رئيس الحكومة بالاعتذار الرسمي لمدينة تطوان وللتطوانيين لرد الاعتبار لهم، وطالب البرلمانيين عن مدينة تطوان بالاعتذار أيضا وفي حالة امتناعهم طالبهم بالاستقالة لإخلاء الجو لمواطنين لهم غيرة على الوطن ككل.