نجح طاقم بحري مغربي بقيادة القبطان كمال كندواي في الوصول بالباخرة (انطلاق) - الأولى من نوعها بالمغرب المتخصصة في مكافحة الثلوث البحري وجرف الرمال -، بسلام إلى ميناء الجرف الأصفر بالجديدة منهيا رحلة محفوفة بالمخاطر انطلقت قبل أربعة أشهر من الصين. وتصل حمولة هذه الباخرة (يابانية الصنع والتي تم اقتناؤها لفائدة إحدى الشركات المتخصصة في جرف الرمال «»درابور»») إلى1500 طن من الرمال، كما تتميز بتوفرها على وسائل تقنية متقدمة في مجال معالجة مختلف الثلوثات البحرية, إذ بإمكانها معالجة 800 طن من النفايات البحرية وتنقية المياه الملوثة وإعادتها نظيفة إلى الوسط البحري. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأبناء، أوضح قبطان الباخرة (خريج المعهد العالي للدراسات البحرية والحاصل على دبلوم قبطان بأعالي البحار من الدرجة الأولى المعترف به من طرف منظمة الأممالمتحدة) أن هذه الباخرة التي تتمتع بمواصفات تقنية عالية ستسهم في حل مشكل الثلوثات البحرية التي قد تتعرض لها السواحل المغربية بشكل نهائي بحكم طاقتها الكبيرة في هذا المجال, فضلا عن توظيفها في أنشطة أخرى مرتبطة بالمجال البحري كجرف الرمال ونقلها والإسهام في إنجاز الأوراش البحرية. وبخصوص ظروف هذه الرحلة البحرية الطويلة, أوضح كمال كنداوي أن طاقم الباخرة واجه ظروفا طبيعية صعبة لتزامن موعد انطلاقها من الصين مع فترة الأعاصير والتقلبات المناخية التي تضرب المناطق الآسيوية, غير أنه أكد أن أخطر ما واجهته الرحلة هو تهديد القراصنة الصوماليين بخليج عدن الذي اجتازته الباخرة بسلام. وقال إن طاقم الباخرة (انطلاق) عاين عن قرب عملية قرصنة السفينة المصرية (المنصورة) التي كانت تتقدم الباخرة المغربية بخليج عدن.