حضر الطفل محمد موسى، باكستاني الجنسية ، مع بعض أقاربه إلي مقر المحكمة في كابول ، هذا بعد أن ضم الشرطي اسم الطفل مع مجموعة من حديثي السن متهمين بإلقاء الحجارة على مسئولي في إحدي شركات "الغاز" . كان هذا أثناء قيام العمال باجراء تفتيش بمنطقة فقيرة في إقليم لاهور خلال الشهر الماضي، وذلك بحسب ما ذكره محامي العائلة. ورغم من أن الطفل أطلق بكفالة، إلا أن المحكمة أجّلت النظر في القضية إلى 12 أبريل، دون أن تسقطها. وقد أظهرت الصور التي نشرت في العديد من المواقع والصحف الأجنبية، الطفل جالساً في حضن والده،الذي لا يفهم شيئاً مما يدور حوله ، لكنه بالتأكيد شعر بخوف ما، أو رهبة ولّدتها وجوه الأشخاص الغريبة المحيطة به. وقال جد محمد للصحفيين: "بينما كان الطفل يشرب الحليب كان الجميع في المحكمة يتساءل، كيف يمكن لطفل صغير كهذا أن يتورط في أي قضية؟ ما طبيعة الشرطة التي لدينا؟"، واتهم الجد الشرطة بفبركة التهم ل"تواطوئهم مع الطرف الآخر الذي يريد إخلاء المتهمين من أرضهم". ويبدو أن قضية اتهام محمد كبرت ، إذ أصدرت محكمة في باكستان أمراً بوقف مفتش الشرطة عن العمل بعدما اتهم الطفل بالضلوع في "محاولة قتل" ، بحسب ما أفاد به مسئولون. وأمر القاضي، علي قمر، بتوقيف الشرطي وإعطاء تعويض للطفل الذي سيمثل مرة أخرى في جلسة استماع في 12 أبريل.