سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في حفل تكريم المناضلين والمناضلات الرواد بجهة مراكش تانسيفت الحوز: *** الشعب المغربي يدرك صواب انسحاب الحزب من الحكومة وتباين الحصيلة بين حكومة الأستاذ عباس الفاسي والحكومة الحالية *** حميد شباط يشدد على توحيد الصف وتمتين اللحمة الاستقلالية
نظم حزب الاستقلال الأحد الماضي بمدينة مراكش حفلا لتكريم عدد من المناضلين والمناضلات بجهة مراكش تانسيفت الحوز تحت شعار »حفل الوفاء للرواد« والذي شهد حضور الفريق الاستقلالي البرلماني وعدد كبير من المناضلين بالحزب بمختلف الجهات. وأكد الأستاذ حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال في كلمة بالمناسبة أن مدينة مراكش وساكنتها اصطفت دائما في معارك المقاومة وبناء الحاضر والمستقبل، مشيرا إلى أن حضور قياديي الحزب وبرلمانييه للمدينة يتوخى استرجاع إشعاع وأمجاد المدينة والإعلان عن العرفان والوفاء لثلة من الغيورين والصبورين على كل المحن التي واجهتهم من أجل تحرير الأرض والإنسان. ونبه إلى أن هذه المعارك لاتزال قائمة من خلال التصدي لممارسات ومبادرات الحكومة التي تمس الأسعار وتجهز على التشغيل وعلى مكتسبات عديدة آلت للفئات المستضعفة والهشة. وأشار إلى أن العديد من الظروف والمتغيرات التي عرفتها سنة 2011 بدأت تتلاشى وتتبدد، وهي التي لعبت دورها في المشهد السياسي سنة 2011، واليوم بدأت ملامح التفرقة والخلاف تبرز داخل تنظيمات حزبية، أو بين تنظيم وآخر، وهي مؤشرات لها دلالاتها وانعكاساتها. وأكد حميد شباط مواصلة الجهود لدعم المناضلين والمناضلات الاستقلاليين ومؤازرة الإخوة والأخوات الذين يتعرضون للتضييق سواء على المستوى السياسي أو النقابي أو الإعلامي، وشدد على أهمية توحيد الصف وتمتين اللحمة الاستقلالية في مراكش وباقي الجهات. وقال إن الشعب المغربي يدرك فترة بعد أخرى صواب قرار انسحاب حزب الاستقلال من الحكومة والتباين بين حصيلة حكومة الأستاذ عباس الفاسي والحكومة الحالية، مؤكدا أن التقليص من الوظائف ومس الأسعار أمران مرفوضان من حزب الاستقلال والذي سيجعل من هذا معركة مبادئ وقيم دفاعا عن كرامة المواطن المغربي واستقرار بيته وأسرته، مؤكدا في الاتجاه ذاته أن الانسحاب من الحكومة كان قرارا سياديا يعكس متانة وصلابة الديمقراطية الداخلية في حزب الاستقلال. وانتقد الأستاذ حميد شباط التهجم على رموز التراث المراكشي مؤكدا أن الأخ الوفا تنكر لكل الاستقلاليين وفضل كرسي الوزارة على النضال إلى جانب سكان مراكش وهم الذين جعلوا منه سفيرا ووزيرا، مثلما أن لمناضلي حزب الاستقلال الفضل على الحكومة لتصل إلى دواليب السلطة في ظل دستور جديد متقدم يضمن الحريات لكل المواطنين. من جانبه أكد عبد القادر الكيحل منسق جهة مراكش تانسيفت الحوز أن هذا اللقاء الاحتفالي يعكس مدى الوفاء للذاكرة وللأسرة الاستقلالية التي تستمد الأمل والقوة من المستقبل ومن المبادئ التي انخرط فيها حزب الاستقلال على مدى 80 سنة، وفي ظل تقييم هذه المسيرة النضالية يأتي هذا العرس السياسي للاحتفال بالرواد وتكريمهم. في الإتجاه ذاته أبرز عبد اللطيف أبدوح الكاتب الجهوي للحزب بالمنطقة أنه من لاتاريخ له لاهوية له مبرزا رمزية هذا التجمع العائلي الأخوي الذي يضم الشباب والكهول والنساء والأطفال، وأوضح أن إعداد لائحة لتكريم الرواد والرائدات بالجهة كان صعبا نظرا للصف اللامتناهي والقائمة الطويلة العريضة للمناضلين والمناضلات الأفذاذ، ولذلك ارتأى القائمون على التكريم باعتماد التنوع حيث تضم اللائحة العامل والمفكر والشغيل والفقيه والنقابي، وهؤلاء يمثلون غيرهم من المناضلين في انتظار تلاحق المناسبات. وأكد أن مراكش ستبقى مدينة الرفعة والصلاح والتراث وفخارا لأهلها . وفي ختام هذه المداخلات تم تقديم تذكار الاحتفاء إلى الرواد والرائدات من الجهة، واختتمت هذه الفعاليات بإجراء قرعة لأداء العمرة آلت إلى مناضل من شيشاوة ومناضلة من قلعة السراغنة.