تأكد بما لا يدع مجالا للشك أن الدعاية الاعلامية الكبيرة التي خاضتها اللوبيات الموالية للانفصاليين في شأن حضور الانفصالية أمينتو حيدار لواشنطن كمدعوة لالقاء تصريح أمام أعضاء لجنة الخارجية وحقوق الانسان بالكونغريس الأمريكي لا يعدو أن يكون خدعة جديدة و عملية نصب واحتيال كبرى خططتها ومولتها المخابرات العسكرية الجزائرية ونفذت فصولها بالتراب الأمريكي مؤسسة كيري كينيدي بمعية جمعية حقوقية محلية. وعكس ما كانت المواقع الدعائية الانفصالية تزعمه منذ أيام في شأن حلول حيدار ضيفة على لجنة الخارجية بالكونغريس الأمريكي تأكد أن حقيقة الأمر لا تعدو مجرد غداء مناقشة بسيط تنظمه مؤسسة كيري كينيدي تحت غطاء منتدى محلي محدود التأثير يدعى ديفينس فورم فونديشن تكفل بتوجيه دعوات الى أعضاء الكونغريس الأمريكي لحضور المأدبة الذي ستلقي فيها أمينتو حيدار عرضا، و تبين فيما بعد أن أغلبية المدعوين قرروا فقط إيفاد موظفين بدواوينهم الى القاعة الموجودة بمقر الكونغريس الأمريكي التي تم دفع قسط كرائها بالمناسبة من طرف اللوبي الانفصالي الممول بعائدات البترول الجزائري. ومن غرائب النشاط المذكور أن الجهة المنظمة وجهت دعوات الى النواب الأمريكيين مخبرة إياهم أنهم معفون من أداء المساهمة المحددة في 35 دولارا أمريكيا لتناول وجبة الغداء في حين فرضت على بقية المدعوين من غير البرلمانيين و طواقيمهم الادارية دفع تكلفة الغداء. وما يثير في نص الدعوة أنه يقدم الانفصالية أمينتو حيدار وقد تعمدت التشبه بشخصية الأمير الجزائري عبد القادر بن محيي الدين الذي حارب المستعمر الفرنسي بضراوة منتصف القرن التاسع عشر مع فارق كبير أنه لم يثبت أن المقاوم الجزائري خان وطنه ، كما هو الحال بالنسبة للانفصالية حيدار أو حوله الى مجرد مصدر ريع تقتات عليه المنظمات الأمريكية المتهافثة على مصادر الدولار الأخضر ولو إستدعى الأمر توظيف قضية وهمية و معها عميلة إنفصالية للنصب باسم الكونغريس الأمريكي لتمويه الرأي العام