تعرض شخص لسرقة سيارة من نوع ميرسيديس 190 على مستوى منطقة مولاي رشيد سيدي عثمان من طرف شخص أو أشخاص مجهولين. وعليه فقد تم جمع كل المعطيات والمعلومات الخاصة في هذا السياق، كما جرى تعميم مذكرة بحث على الصعيد الوطني والمحلي بالإعتماد على ترقيم السيارة ونوعها إضافة إلى بعض مميزاتها. هو ما تأتى لهذه الفرقة حتى تمكنت من تقفي أثر إحدى السيارات التي تستجيب لنفس المواصفات على مستوى منطقة مبروكة بحي سيدي عثمان، ليتم إيقاف سائقها خصوصا وأن ترقيمها يبقى نفس الترقيم الذي أدلى به الضحية أثناء تسجيل شكايته. وفي إطار البحث الأولي فقد حاول المشتبه فيه تمويه العناصر الأمنية عبر الإدلاء بمعطيات كاذبة، إذ ادعى في البداية على أنه اقتنى السيارة موضوع السرقة من أحد الأشخاص الذي يجهل هويته مقابل مبلغ 10.000 درهم، إلا أن تردده في بعض الأحيان وارتباكه أثناء البحث هو ما جعل العناصر الأمنية تشك في صحة أقواله، ليتم محاصرته بمجموعة من المعطيات الخاصة بالبحث، فآستسلم في الأخير معترفا كونه من قام بالسرقة وذلك بواسطة مفاتيح مزورة، إذ بتاريخ 03 من نفس الشهر حوالي الساعة الرابعة صباحا اقترب من السيارة التي كانت مركونة بالشارع فقام بفتحها بواسطة مفاتيح مزورة فشغل محركها وانطلق بها صوب منطقة المحمدية على مقربة من سوق الجملة للدواجن قصد إخفائها لمدة معينة قبل تصريفها. وتجدر الإشارة إلى أنه وأثناء عملية الإيقاف جرت معاينة على السيارة موضوع السرقة، وقد تبين على أنها تحمل بزجاجها الأمامي شارة تحيل على أن صاحب السيارة شرطي ينتمي إلى سلك الأمن، وقد تبين من خلال تعميق البحث على أن الجاني قد استعملها في محاولة منه الإفلات من المراقبة الأمنية والإيقاف أثناء مروره بالسدود الأمنية سواء تلك المنتصبة بداخل المدن أو تلك التي تشرف عليها مصالح الدرك الملكي خارجها. وبعد نهاية البحث تمت إحالة المعني بالأمر على أنظار المحكمة من أجل سرقة سيارة.