تتواصل اليوم السبت وغدا الأحد مباريات الدورة 12 من بطولة المجموعة الوطنية الأولى (النخبة) بإجراء مقابلات غاية في الأهمية بالنسبة لفرق المقدمة كما لفرق القاع.. كما ستجرى مبتورة من مباراتين تخصان فريقي الوداد والرجاء اللذين رحلا على التوالي إلى الأردن وسوريا لخوض لقاءيهما برسم إياب مسابقة دوري أبطال العرب أمام كل من شباب الأردن والطليعة السوري. وتتجه أنظار جمهور العاصمة يومه السبت إلى مباراة فريقه الجيش الملكي التي يستقبل فيها ضيفه حسنية أكادير، وهي المباراة التي سيسعى من خلالها الفريق العسكري إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور لتحقيق فوز يخول له الحفاظ على مكانته في صدارة سبورة الترتيب في انتظار أي تعثر لمنافسه الدفاع الجديدي، لكن ذلك لن يكون سهلا أمام الفريق السوسي الذي يبحث عن استعادة إيقاعه الذي كان فقده مع بداية الموسم الحالي وإن كان قد استفاق في الجولتين الأخيرتين عندما حقق فوزين متتاليين خولا له الارتقاء إلى المركز العاشر برصيد 12 نقطة. وبدوره يسعى فريق الجمعية السلاوية إلى تأكيد أن فوزه في الدورة الماضية على أولمبيك خريبكة لم يأت بالصدفة وإنما بعمله الجاد عندما يستقبل اليوم أيضا فريقا قويا هو الكوكب المراكشي.. هذا الأخير هو الآخر كان أطاح في الدورة الماضية بفريق لا يقل عنه قوة هو فريق المغرب التطواني، الشيء الذي يجعل من مباراة اليوم قمة حقيقية قد تقلب موقع الفريقين في سبورة الترتيب. وفي مباريات غد الأحد سيكون فريق الدفاع الحسني الجديدي في مهمة شاقة بوجدة عندما يحل ضيفا على المولودية الوجدية. ويدخل الفريقان هذه المباراة بطموحين مختلفين، فالفريق الدكالي يطمح إلى مواصلة مزاحمة الجيش الملكي على الزعامة ولن يتأتى له ذلك إلا بتحقيق الفوز، بينما الفريق الوجدي يسعى للهروب أكتر من المراتب المتأخرة التي تخلص منها شيئا ما عندما عاد في الدورة الماضية بفوز ثمين من قلب مدينة القنيطرة على حساب الكاك، وإن هو أحسن التعامل مع مباراته أمام الدفاع الجديدي سيرتقي لا محالة في سلم الترتيب. وسيكون على فريق اتحاد الخميسات الذي سيستقبل المغرب الفاسي تحقيق نتيجة إيجابية لتعويض خسارته في الدورة الماضية وإلا فستزداد وضعيته تأزما بعد سلسلة الهزائم التي تجرعها لحد الآن والتي رمت به إلى المركز 12 الذي لا يليق بمكانته كفريق قوي احتل مركز الوصيف في الموسم الماضي.. ولعل الفريق الفاسي المنتشي بفوزه العريض في الجولة السابقة على فريق شباب المسيرة والذي سيقوده مدربه الجديد السينغالي لامين ندياي لن يرضى بأقل من نتيجة مرضية لأنصاره لمواصلة صحوته وتقدمه في سلم الترتيب. ولا تخلو مباراة المغرب التطواني أمام ضيفه شباب المحمدية من أهمية للطرفين، فممثل الشمال يريد محو الصورة الباهتة التي ظهر بها أمام الكوكب المراكشي ولن يتأتى له ذلك إلا بتحقيق الفوز وبالتالي استعادة ثقة جمهوره، لكن فريق الشباب لن يكون لقمة سائغة خصوصا بعد الوجه الجيد الذي ظهر به في مبارياته الأخيرة رغم خسارته في بعضها، ورغم تغييره لمدربه السويسري روبير مولير بالمدرب المحلي أنيس.