بناء على مكالمة مجهولة توصل بها رئيس دائرة سوق ثلاثاء الغرب فجر يوم الأحد الماضي مفادها أن مهربي المخدرات بصدد شحن الشيرا على متن قوارب صيد على ضفة المرجة الزرقاء غير بعيد عن المركز البحري للدرك الملكي بمولاي بوسلهام وعلى وجه السرعة انتقل القائد الممتاز بالمنطقة إلى عين المكان رفقة أربعة من عناصر القوات المساعدة وخليفة بالدائرة ليعثروا على 930 كلغ من الشيرا ملففة بعناية كبيرة.. وهي الكمية المتبقية حيث أوضح مصدر مطلع أن خمسة قوارب محملة تمكنت من دخول البحر وأفرغت حمولتها داخل سفينة في ملكية أجانب يتاجرون في المخدرات على المستوى الدولي.. وأوضح المصدر ذاته أن المهربين تمكنوا من الفرار رفقة عمال الشحن في اتجاه الدواوير المجاورة للمرجة الزرقاء. وأفادت المصادر نفسها، أن رجال الدرك الملكي الذين حضروا إلى عين المكان حجزوا 930 كلغ من الشيرا موضوع المراسلة كما عملوا على إيقاف متهمين ينحدران من دوار الرياح ووضعوهما تحت الحراسة النظرية لتعميق البحث معهما. وذكر مصدر مطلع أن الدرك الملكي يتحرى بخصوص هويات وأماكن متهمين آخرين، وردت أسماؤهم في اعترافات المتهمين الموقوفين، مشيرا إلى أن شاطئ مولاي بوسلهام تحول إلى ميناء لتصدير الممنوعات، كما أن مافيا المخدرات تتمركز في فيلات تطل مباشرة على البحر، حيث يجري التخطيط لنقل المخدرات إما عبر الجو بواسطة الطائرات الصغيرة، أو عن طريق البحر حيث تفرغ قوارب الصيد حمولتها في سفن مافيا المخدرات، كما أن الدفع يكون بالأورو أو الدولار، مضيفا أن سبب فشل عمليات التهريب يرجع إلى صراعات المافيا الدولية والمحلية، وتصفية الحسابات التي تدفع هذه العصابات إلى التبليغ عن بعضها. وأكد مصدر أمني تزايد انخراط العديد من ذوي السوابق القضائية وغيرهم بالمنطقة في مجال ترويج وتهريب المخدرات نحو الخارج، وذلك أمام سهولة الحصول عليها، وارتفاع مداخيل الاتجار فيها، إذ غالبا ماينجح تجار المخدرات في مراكمة ثروات طائلة، وينجون من الاعتقال وعقاب العدالة، بعد أن يقدموا أكباش فداء لاتقاء خطر الحملات المباغتة والمداهمات المفاجئة، وإن كان أغلب الموقوفين يشيرون إلى مشغلي هم بالاسم، مايفرض على المصالح الأمنية والقضائية تحرير مذكرات بحث في حقهم.