احتضن مقر الخزانة البلدية بالحي الحسني المؤتمر المحلي لتجديد مكاتب فرع منظمة المرأة الإستقلالية بكل من الحي الحسني وليساسفة والألفة والنسيم،وقد تٍراس هذا الإجتماع كل من الأخت نعيمة الرباع عضوة اللجنة التنفيذية لحزب الإستقلال وعضوة المكتب التنفيذي للمرأة الإستقلالية،والأخت نعيمة البوزيدي عضوة المكتب التنفيذي للمنظمة،والمفتش الإقليمي للحزب بالحي الحسني الأخ محمد سيسين،وقد اختير لهذا المؤتمر المحلي شعار"كرامتنا تتجلى في التجسيد الحقيقي للمناصفة في كل المجالات"وبعد تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم تناولت الكلمة الأخت فاطمة الزريهني كاتبة منظمة المرأة،أشارت فيها إلى أن حزب الإستقلال كان سباقا لإدماج المرأة بتراب مقاطعة الحي الحسني،وكان سباقا لإدماج المرأة في مؤسساته وهياكله التنفيذية والتقريرية،ومنظمة المرأة الإستقلالية تعتبر نؤسسة لتأطير النساء والدفاع عن حقوقهن،وتعتبر أن المرأة شرط أساسي للنهوض بالمجتمع، كما تعمل على فتح كل الأبواب للمشاركة الحقيقية في مراكز القرار،وإعطائها المكانة اللائقة بها بناءا على معايير الكفاءة والإستحقاق ومبدأتكافؤ الفرص،وأكدت أن وضعية المرأة في الحي الحسني لاتختلف عن وضعية المرأة المغربية،فوضعيتها جد مزرية ومهمشة،وتواجه جميع العراقيل والصعوبات قصد إبعادها وإقصائها من ممارسة حقها في التسيير والترشيح،ومعاناتها كثيرة منها: تفشي ظاهرة الأمية،تعاني من العنف والإنحلال الخلقي، تعاني من تقلص فرص العلاج بسبب قلة المستوصفات،قلة الأدوية، ارتفاع تكاليف التحليلات الطبية ووسائل العلاج،انعدام وجود دور الحضانة إلى غير ذلك من المعيقات التي تقف حجرة عثرة أمام التنمية المحلية. الأخ محمد سيسين المفتش الإقليمي للحزب بعمالة الحي الحسني أشار إلى الدور الفعال الذي تلعبه المرأة باعتبارها الأم والأخت والزوجة وغيرها،وأشار إلى جميع النساء خاصة المسلمات زوجات الرسول (ص) والشاعرات والعالمات والطبيبات إلى غير ذلك من النساء اللواتي رسمن أسماءهن بأقلام من ذهب في تاريخ البشرية،وأن منظمة المرأة الإستقلالية هي المنظمة الوحيدة الذي لعبت دورا طلائعيا في نشرثقافة تحرير المرأة وإعطائها المكانة التي تستحقها. نعيمة البوزيدي عضوة المكتب التنفيذي للمنظمة طالبت بضرورة النضال من أجل الحفاظ على المكتسبات. الأخت نعيمة الرباع عضوة اللجنة التنفيذية لحزب الإستقلال وعضوة المكتب التنفيذي لمنظمة المرأة الإستقلالية،حيت في بداية كلمتها جميع النساء وخاصة اللواتي يقطنن بعمالة الحي الحسني،هذه المنطقة التي تعتبر القلعة الإستقلالية بامتياز نظرا لتواجد مناضلين ومناضلات ضحوا بالغالي والنفيس من أجل تحقيق الكرامة للمواطن المغربي،وقد عرفت هذه المنطقة ترشيح أول عنصر نسوي بها كانت في صفوف حزب الإستقلال،وهذا دليل على أن منظمة المرأة الإستقلالية كانت رائدة في منح الفرصة لمنخرطاتها للمشاركة والمساهمة في تدبير الشأن السياسي،وأضافت الأخت الرباع بأن المرأة لايكرمها إلا كريم،ولايهينها إلا لئيم كما قال الرسول (ص)،موضحة في كلمتها الأدوار الكبرى والمحن التي عاشتها المرأة طوال حياتها وعبر التاريخ ضاربة في ذلك بمجموعة من الأمثلة النسائية التي حققت نتائج أبهرت العالم في جميع المجالات،وأكدت كذلك بأن الذين طالبوا بتحرير المرأة هم رجال من رجالات الحركة الوطنية الذين كانوا على دراية تامة بالعمل الجبار الذي تقوم به المرأة في كل محن الرجل إن على المستوى السياسي أو الإقتصادي وغيرهما،الزعيم علال الفاسي كان رحمه الله من المدافعين الرئيسيين عن قضية المرأة في مختلف الواجهات،وركزت الأستاذة الرباع على أن نضالات المرأة لاتعد ولاتحصى،وأنه يجب على الجميع الإنخراط في النضال من أجل تغيير هذه الوضعية وتحسينها من أجل أن تعيش المرأة المغربية في كرامة،كما تسائلت الأستاذة الرباع عن السر في تكتم الحكومة الحالية وخاصة الوزيرة بسيمة حقاوي عن عدم إخراج مشروع المناصفة إلى الوجود،وقالت كل الملوك الذين تعاقبوا على تسيير الحكم في المغرب أولوا أهمية خاصة للنساء،ومنحوا فرصا عديدة من أجل أن تعيش في ظروف جيدة،لكن مع الأسف أن تعنف المرأة وتتعرض إلى جميع أنواع الإهانات فهذا لايقبلها العقل،ومن هنا تؤكد المتحدثة بأنه حان الوقت للدفاع عن قضية المرأة أكثر من أي وقت مضى وأنه يجب على جميع النساء الدخول في كل أشكال النضال حتى تتحقق الكرامة أولا،ولكي تعيش أوضاعا جيدة.وطالبت الأستاذة بضرورة تطبيق القوانين الصارممة حين تعرض الطفلات القاصرات للتحرش أو للتزويج قصرا،فمن غير المعقول تزويج الطفلات القاصرا في القرى والبوادي،ذلك أن مكانهن الطبيعي هو المدرسة أو العمل حتى تكون استقلالها المادي والمعنوي،وعلى الحكومة الحالية السهر لتفادي هذه الإنزلاقات التي تشكل خطورة على المجتمع حيث تفشي ظواهر الإنحلال الخلقي والأخلاقي من جراء توالد القاصرات في غياب أي معيل لهن. واختتمت الأستاذة كلمتها بمطالبة النساء برص صفوفهن داخل المنظمة وداخل حزب الإستقلال،والنضال بجانب الرجل من أجل تحقيق الكرامة التي هي شعار هذا المؤتمر المحلي. وبعد مناقشة مستفيضة من طرف النساء حيث طالبن بضرورة تشغيل المعطلين وفق المرسوم الوزاري الذي سبق أن وقعه الأستاذ عباس الفاسي والذي تم رفضه من طرف رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران،والمطالبة بملحق لقسم المستعجلات بحي النسيم،وإحداث مركز للولادة بحي النسيم،المطالبة بتجهيز المستشفى الإقليمي للحي الحسني بالأجهزة الضرورية،المطالبة بإحداث فضاءات تربوية للأطفال،تجهيز المؤسسات التعليمية،إعادة هيكلة وصيانة الفضاءات والساحات الخضراء،خلق فضاءات رياضية وثقافية بمنطقة سيدي الخدير،تسمية الأزقة ووضع إشارات المرور،الإدانة المطلقة لكل تصريحات رئيس الحكومة بسبب خلق الفتن واتهام المؤسسات الحزبية الحرة والتضامن المطلق نع القيادة الجديدة لحزب الإستقلال في كل المحطات النضالية.