إثر توصل مصالح الشرطة القضائية ب 18شكاية مسجلة بمختلف الدوائر الأمنية تفيد بتعرض الشقق للسرقة بنفس الطريقة،فقد تبين على أن القاسم المشترك بينها هو أن الجاني أو الجناة يستغل غياب أصحاب تلك الشقق، إضافة إلى أنه يعمد إلى اقتحام تلك المساكن عن طريق فتح أبوابها دون حاجته إلى تكسير أقفالها، وهي معطيات حاولت الفرقة المذكورة استغلالها إلى جانب تجنيد مجموعة من عناصرها طيلة هذه الفترة، وذلك من خلال القيام بحملات تمشيطية بكل من إقامة أفراح السلام وديور النصري مسرح تلك السرقات، إضافة إلى القيام بعمليات ترصد ومراقبة دقيقة بهذه المناطق. ومن خلال النتائج والمعطيات التي تمكنت هذه الفرقة من تجميعها خلال الفترة الأخيرة، فقد حامت الشكوك في البداية في حق أحد الأشخاص، والذي تبين أنه ليس من ساكنة المنطقة غير أنه كثير التردد عليها، وبالبحث في أرشيفات المصلحة تبين على أن المعني بالأمر الذي يبلغ من العمر 33 سنة، له سابقة في مجال السرقة يعود تاريخها إلى سنة 2010. لتتركز تحريات هذه الفرقة حول هذا الأخير على الرغم من أن تصرفاته وتحركاته لا تبعث عن الشك، لكن هذا لم يثن العناصر الأمنية على مواصلة مراقبتها وتتبعها لخطوات هذا الأخير، إلى أن تم رصده وهو في حالة تلبس بالسرقة من داخل إحدى الشقق المتواجدة بفرح السلام، وبحضور مالكها تبين على أن الموقوف لم يتمكن من سرقة اي شيء يذكر من داخلها، غير أنه وبإجراء تفتيش عليه أمكن العثور على 30 مفتاحا مزورا إضافة إلى مبلغ 115 درهم وساعة يدوية وهاتفين نقالين وحلي من المعدن الأبيض وجهاز حاسوب نقال وجواز سفر مغربي وبطاقة إقامة إيطالية في اسم شخص آخر تبين من خلال البحث على أنه مقيم بالديار الإيطالية وقد تمكن من استخلاص جواز سفر آخر بعدما سجل شكاية بشأن سرقة جواز سفره الأول. وأفاد البحث بأنه وبالإستعانة بالمفاتيح المزورة واستغلالا منه غياب أصحاب تلك المساكن، تمكن من ولوجها عن طريق فتح أبوابها وسرقة محتوياتها مما خف وزنه وغلى ثمنه، وقد سعى إلى تصريف تلك المسروقات بمجموعة من الأسواق العشوائية بالمدينة، بحيث استرسالا في البحث تمكنت العناصر الأمنية من إيقاف شخصين من بين أولئك الذين اقتنوا المسروقات، وقد جرى البحث معهما بدورهما مؤكدين علمهم المسبق بمصدر تلك الأشياء. وفي نهاية البحث تم تقديم الموقوفين جميعا إلى العدالة وذلك من أجل تعدد السرقات الموصوفة مع حالة العود وإخفاء مسروق.