كشف مصدر مطلع أن سرقة فيلا دبلوماسي بالدار البيضاء أدت إلى حالة استنفار أمني من أجل الوصول إلى الفاعل واستعادة الأشياء المسروقة. وأوضح المصدر ذاته أن فيلا دبلوماسي إفريقي بحي كاليفورنيا بالدار البيضاء تعرضت يوم السبت الماضي لعملية سطو من طرف مجهول، تمكن من سرقة مجموعة من الأجهزة الإلكترونية تعود ملكيتها إلى الدبلوماسي الإفريقي، إضافة إلى مبلغ مالي من العملة الصعبة. وأكد المصدر نفسه أن عملية السرقة تمت ليلة السبت الماضي وأن الشرطة القضائية انتقلت إلى فيلا الدبلوماسي على الساعة الرابعة فجرا من أجل معاينة المكان الذي حدثت به عملية السرقة، مضيفا أن الدبلوماسي كشف للمحققين عن سرقة حاسوب نقال خاص به وهاتفين نقالين ومبلغ 3000 أورو. وحتى تتمكن هذه الفرقة من إماطة اللثام عن معالم هذه الجريمة والوصول إلى مرتكبيها فقد باشرت على الفور تحرياتها، والتي تمثلت في تحليل المعطيات الجنائية وفي دراسة ملابسات الواقعة بما فيها طريقة تنفيذ السرقة التي تمت داخل الفيلا وبحضور أصحابها، وكيفية ولوجها عن طريق تسلق سورها الخارجي، كما تم تجميع مجموعة من المعطيات الأمنية المعتمدة في هذا النوع من القضايا بشكل احترافي. وأشار المصدر ذاته إلى أن الشرطة القضائية باشرت بحثا دقيقا للوصول إلى منفذ عملية السرقة واستعادة حاسوب الدبلوماسي وهاتفيه النقالين، موضحا أنه ومن خلال تمحيص دقيق للمعطيات التي تم تجميعها بمكان الحادث تم التوصل إلى هوية شخص واحد يعد من ذوي السوابق العدلية في هذا المجال، سبق له أن قدم في غير ما مرة أمام العدالة ومن أجل التهمة ذاتها، كما تنطبق عليه جميع مواصفات منفذ عملية السرقة، ويتعلق الأمر بشخص قاصر معروف بسوابقه العدلية المتمثلة في تكوين عصابة إجرامية والسرقة الموصوفة بجناية في مناسبات عدة قضى من أجلها عقوبات حبسية. وذكر المصدر ذاته أن العناصر الأمنية انتقلت إلى مقر سكن هذا الأخير حيث أجريت هناك حراسة على منزله أدت إلى توقيفه ونقله إلى مقر فرقة الشرطة القضائية حيث أجريت معه هناك أبحاث وتحريات واجهته من خلالها عناصر هذه الفرقة بأمر السرقة من داخل الفيلا المذكورة، ليقر بأنه هو من اقترف الجرم، وقد جرت بالموازاة مع ذلك عملية تفتيش بداخل مسكن والديه التي لم تسفر عن العثور على الأشياء المسروقة والمتمثلة في حاسوب نقال وهاتفين نقالين ومبلغ مالي قدره 3000 أورو، التي وباستفساره عنها صرح أنه سلمها لأحد أصدقائه غير أن الأشياء المسروقة تم استرجاعها بحيث ربط والد الموقوف الإتصال بعناصر فرقة الشرطة القضائية ليسلمهم إياها بعد أن تسلمها من المبحوث عنه حسب إفادته.