بعد مرور عامين على إسقاط نظام العقيد الليبي "معمر القذافي" كشفت صحيفة ال"ديلي ميل" أن وحشية هذا الشخص ما زالت ظاهرة حيث يخشى الليبيون من التعامل مع الأشخاص الذين يكنون الولاء له٬ وبعد سقوط نظامه تم الكشف عن عدد من ضحايا "القذافي" بؤسا والتي تمثلن في آلاف البنات الصغيرات اللواتي تعرضن للإغتصاب والإنتهاك الجنسي من قبله. وأضافت الصحيفة أن أغلبهن كانوا فتيات عذارى أخذوا من المدارس والجامعات ليوضعو لسنوات في مخبأ جنسي سري مصمم بطريقة خاصة ومخبأ آخر يعتقد إنه في داخل جامعة "طرابلس" أو واحد من قصور "القذافي". وأشارت الصحيفة أن المخبأ الفاخر بقي مغلقا حتى كشفت عنه قناة ال"BBC4". وأعدت القناة البريطانية فيلماً وثائقياً اهتدت فيه إلى فصول مثيرة من الحياة الجنسية لل"القذافي" بثت فيه جرائم غرفة نومه موثقة بالصور، وقد ظهرت مؤثثة بأسلوب السبعينات، كستنائية الجدران، وبسرير لشخصين، تعود "القذافي" أن يمارس فيه نزواته الشاذة على فتيات وصبية لم يتخطوا بعد عامهم الرابع عشر، "كانُوا يختطفُون من المدارس كما من الجامعات، ويحتجزُون لمدة قد تصل لسنوات، بمآوٍ جنسية تحاط بسريَّة، فِي جامعة "طرابلس" كما في قصوره. وكشف الفيلم الوثائقِي أن الفتيات اللائِي كن يستقدمن وهن لا زلن يافعات لأجل نزوات العقيد، دئب على إخضاعهن لفحوصاتٍ طبيَّة بغرض التأكد من الخلو من أية أمراض منقولة جنسية، حرصا على صحة "القذافِي" حيث أن غرفة النوم كانت ملحقة بقاعةٍ طبية مختصة في أمراض النساء، بها سرير ومعدات للجراحة، إذ ما كان ل"القذافِي" أن يقرب واحدة منهن، إلا وقد أمن صحته، كما أن من يحملن من "القذافي" كانت تجهض أجنتهن فيها، بعد الفراغ من العملية الجنسية. وكان "القذافي" يجبر الضحايا على مشاهدة أفلام "البورنو" لتعلم سبل الممارسة المحترفة والأوضاع، وأن الفتيات اللائي نجون من جحيم الإستعباد الجنسي لم يكن محظوظات، وغالبا ما كانت الأسر تصدُّ أبوابها في وجوههن، اعتقاداً منها أن شرف العائلة أهِينَ، وأنَّ الإبنة المستعبدة جنسيا من "القذافي" باتت عاراً على العائلة. ووفق ما ذكره الوثائقي أن المثير في الحياة الجنسية ل"القذافِي" التِي كانت وبالا على شباب ليبيين، أنه لم يقتصر في جرائمه على فتيات في مقتبل العمر، اتخذهنَّ جواري له، كما لو تعلق الأمر بقصور الخلفاء، قبل قرون مضت، وإنما جعل شبابا أيضا غلمان له في القصر، لم يسلموا من شذوذه الذي مارسه عليهم. و"المستعبدون جنسيا فِي قصوره هم الأحسن حظا، لأن دونهم من يأخذون إلى الفلاة والخلاء، ليقوا ثمه، ويبقوا بها إلى أن يلقوا حتفهم، بعدما قاد حظهم العاثر إلى أن يحظين بإعجاب العقيد، فما كان يقع ناظره عليهن أو عليهم، حتى يسارع حراسه إلى الخطف، وكل أسرة كانت تعترض كانت تواجه اتهامات ثقيلة في "ليبيا" التي تحولت إلى غابة. وحكى أحد الأساتذة الذي يعمل في مدرسة ب"طرابلس" كيف أن فتيات لم يجاوزن عامهن الرابع عشر٬ أخذن على حين غرة، وهن لا يدركن شيئا بالمرة، حيث تقول إحدى الأمهات، إن زيارات "القذافي" إلى الجامعات كانت تبث الرعب في نفوس الطلبة كما في نفوس الأقارب، لأنهم واعون بأنه لن يتوانى في حال أعجب بطالبة من الطالبات عن إصدار أوامره بإحضارها لينال منها ما أراد". وقد اغتصبت إحدى المختطفات أكثر من مرة على مدى سبع سنوات، بدءا من العام الذي كانت فيه إبنة ال"خمسة عشرة سنة" ووقع اختياره عليها بعدما قدمت له باقة ورد، وهو في زيارة إلى مدرستها بمدينة "سرت" مسقط رأس "القذافي" وتقع على بعد 450 كيلومترا شرق "طرابلس" دون أن يتبادر إلى ذهنها أن مسحه على رأسها ليس حنان أب وإنما حنان رجل ليس لديه أخلاق. وحضرت نساء ثلاث بزي عسكري في اليوم الموالي إلى بيت الطالبة لطلب البنت من والديها لاصطحابها، وهو ما كان، حيث أخذت وأجريت لها تحاليل للدم، ونزع شعر عانتها، وألبست تبانا ولباسا خفيفا ثم زينت بالماكياج، ثم دفعت إلى غرفة "القذافي" ولمفاجئتها فقد كان عاريا، مستلقيا على السرير، لتتعرض للإغتصاب لأول المرة، الإغتصاب الذي ستذوقه على مدى سبع سنوات ظلت فيها محتجزة، قبل أن تتمكن ذات يوم من الفرار. وقالت الفتاة المغتصبة "لن أنسى يوم اغتصبني أول مرة، لقد اغتصب جسدي وروحي". وأكد مساعديه في "القبو الجنسي" أن "القذافي" كان يجول الفصول بحثا عن فتاة تجذبه وما إن يصل لها يربت على رأسها٬ وخلال ساعات يكون حرسه الشخصي قد اختطفها٬ أما في حالة إذا حاولت العائلة أن تمنع "القذافي" من الوصول إلى الفتاة فكان المصير الذي ينتظر العائلة هو القتل. وقالت أحد الأمهات أن الأسر المحيطة ب"طرابلس" كانو يعيشون في حالة "رعب دائم"٬ وأي فتاة كانوا يريدونها كانت تؤخذ إليهم خطفا٬ وإذا اختفت إحداهن فلن تجدها مطلقا٬ غير أنه كان من الممكن العثور على بعضهن بعد 3 أشهر في ساحات السيارات مطعونات ومغتصبات وغالبيتهم أموات. يشار إلى أن أكثر ضحايا "القذافي" يتم رميهن في ساحات ركن السيارات أو في مكب نفايات أو في أرض فارغة لتموت.