بالرغم من مرور ما يقرب من عام على مقتل الزعيم الليبي معمر القذافي الا أنه اخباره ما زالت تتصدر وسائل الاعلام ، وبالطبع لا يدور الحديث عن محاسنه أو انجازته في ليبيا ، إن كانت له انجازات ، بل نجد تحقيقات تنشر وكتب تؤلف حول حياة القذافي الجنسية واغتصابه للنساء والفتيات ، بل ذهب البعض لاتهامه بالسادية . وكان آخر تلك التحقيقات ، ما نشرته صحيفة "الصنداي تايمز" البريطانية في عددها الصادر اليوم الأحد ، تحت عنوان مقتَضب يقول: "القذافي كان يغتصب رقيق الجنس لديه". وفي تفاصيل التحقيق لمراسل الصحيفة في باريس ماتيو كامبل ، نقرأ أن القذافي كان "مغتصبًا ساديًا يختطف فتيات المدارس ليخدمن لديه كجاريات لممارسة الجنس معهن" . ويضيف التحقيق: "كان القذافي عادة يغتصب ويضرب ويذل الفتيات المراهقات". ويروي الكتاب قصة فتاة تُدعى ثريا وعمرها 15 عامًا عندما اختُطفت عام 2004 من قبل "مكتشفي المواهب" العاملين لصالح القذافي، وذلك في أعقاب اختيارها لكي تقدم له باقة ورود عندما كان يزور مدرستها. يقول التحقيق: "كان يغتصبها مرارا، ويضربها، ويتبول عليها طوال السنوات الخمس التي احتجزت فيه كإحدى الحريم لديه". نزوات القذافي ويأتي هذا التحقيق بعد الكتاب الذي صدر الأسبوع الماضي وحمل عنوان "فرانس في حريم القذافي"، حيث قامت مونيكا كوجان الصحفية في "لوموند" بتوثيق شهادات مؤثرة ومؤلمة عن نزوات القذافى . وأكدت الصحفية التي حصلت على جائزة "ألبار لندن" أن هذه التجربة كانت من "أشد التحقيقات ألما" بالنسبة لها حيث أن شهادات هؤلاء النساء اللواتى كان ذنبهن الوحيد هو أنهن ألقين في شباك القذافي. وذكرت كوجان فى كتابها أن الكل كان يعرف القذافي المستبد المتعطش للدم وصاحب النزوات لكن نجهل الكثير عن الشخص الذي كان يغتصب النساء ويستعبدهن جنسيا حيث كان بصحبته دائما جمع من الحريم المستعبدات، اللواتي عليهن الذهاب إليه بلباس داخلي في أي وقت من اليوم ينادى إليهن بالليل أو النهار، ليتعرضن للضرب والاغتصاب بعد أن يمررن بأبشع الإهانات الجنسية كان في غرف صغيرة بالطوابق السفلية لإقامته الشخصية كان للقذافي. وأضافت أن الاغتصاب كان بالنسبة للقذافي بمثابة سلاح من أسلحة السلطة، ورغم أن الأمر يصعب تصوره إلا أن هذا كان يحدث فعلا للسيطرة على الغير، السيطرة على النساء طبعا لأنها كانت الأسهل، ولكن الرجال كذلك لأنها كانت تمر عبر امتلاك زوجاتهم وبناتهم. واوضحت كوجان أن القذافي كان يجبر بعض وزرائه بنفس الطريقة على ممارسة علاقات جنسية معه للإبقاء عليهم بمحض نوع من المساومة واستعمل القذافي أحيانا نفس الوسيلة لإرضاخ بعض القادة القبليين وبعض الدبلوماسيين والعسكريين كما مارس القذافي الذي كان يحلم بأن يصبح ملك ملوك أفريقيا الجنس مع عديد من نساء أو بنات رؤساء دول أفريقيين، لكن بموافقتهن وبعد إغرائهن بحقائب مليئة أموالا أو جواهر ثمينة.