بعد أربعة وخمسين يوما من الاحتجاجات للأساتذة المجازين المقصيين من الترقية بالشهادة الجامعية, ورغم كل المضايقات التي تعرضوا لها وضمنها الاعتقالات , والمحاكمات..... والتهديدات المستمرة من مباشرة الاقتطاع من أجورهم الهزيلة و تنفيذ مسطرة الانقطاع في غياب أي سند قانوني يبرر ذلك. رغم كل ذلك الأساتذة المجازون عازمون على مواصلة النضال, وعلى زعزعة شوارع الرباط كل يوم ,كل صباح,كل مساء. وخير دليل على ذلك هو مسيرة يوم الجمعة 10 يناير 2014,مسيرة الشموع التي برهنت مرة أخرى على القوة التنظيمية و الإبداعية للأساتذة الشرفاء , إذ في شكل جديد من الاحتجاج لم تمنع برودة الجو آلاف الأساتذة من مواصلة اعتصامهم بالرباط ، فقد جاب الآلاف من الأساتذة المجازين المقصيين من الترقية شوارع العاصمة الرباط حاملين شموعا في مسيرة احتجاجية أخرى انطلقت من باب الأحد واتجهت صوب البرلمان, مما أثار انتباه و فضول الشارع الرباطي في مشهد حضاري مذهل لم يسبق أن شهدته العاصمة. فقد قام الأساتذة كما الأستاذات من حمل الشموع بأيديهم، مرددين شعارات وهتافات ضد تعنت الوزارة الوصية ومعها رئيس حكومتها في تسوية ملفهم، الذي يطالبون من خلاله بترقيتهم بالشهادات المحصل عليها إسوة بالأفواج السابقة. وقد اختار المحتجون هذا الشكل الراقي لتشبيه الأساتذة بالشمعة التي تحترق لتنير مستقبل الشعب المغربي وستكون تلك الشموع التي ستُذهب الظلم وتنير الطريق. ولا يبْدو أنّ الأساتذة الذين يحتجّون في شوارع الرباط وأمام المؤسسات العمومية سيغادرون العاصمة دون الاستجابة لملفهم المطلبي، إذ اعتبر الأساتذة، "أن الإجراءات التي تتخذها وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، هدفها هو ترهيبهم وتخويفهم من أجل ثنيهم عن النضال، "لكنهم يؤكدون أنهم لن يحيدوا عن النضال، ولن يبرحوا الرباط إلى أن ينالوا حقوقهم جميعَها.