شهدت العاصمة الرباط يوم الخميس 2 يناير 2014، مسيرة احتجاجية نظمتها تنسيقية الأساتذة المقصيين من الترقية , وتميزت هذه المسيرة بارتداء الاساتدة للأكفان متحدين تعنت الوزارة التي أغلقت باب الحوار. وكان لبس الأكفان تعبيرا عن موت التعليم بالمغرب، و كان هذا الشكل الاحتجاجي الذي جاء بعد عدة أشكال نضالية سابقة كمسيرة الحفاة و الإضراب عن الطعام في رسالة إلى المسؤولين أن القتل لن يثنيهم عن المضي قدما في النضال من أجل حقهم المشروع المتمثل في حق الترقية بالشهادات الجامعية, واحتجاجهم على رئيس الحكومة المتهم بالإجهاز على حق الترقية بالشهادات الجامعية و ارتكاب مجازر في حق المحتجين و مصادرة حق الموظفين في الإضراب و الإقتطاع من الأجور الهزيلة مرددين شعارا من قبيل التعليم قتلتوه و الأستاذ كفنتوه. واعتبر أعضاء من تنسيقية الأساتذة المقصيين من الترقية ، أن هذا الشكل الاحتجاجي، يأتي للتعبير عن الوضعية النفسية التي يعيشها الأستاذ المجاز او الحامل للماستر، ويوضح للمسؤولين أن الاساتذة على استعداد لدفع حياتهم ثمنا للعيش بكرامة في مغرب يطالبون بأن يكفل حق الترقية للجميع. و جابت المسيرة خلالها أبرز شوارع العاصمة، من شارع الحسن الثاني مرورا بشارعي علال بن عبد الله ومحمد الخامس، إذ وقفت المسيرة التأبينية أمام مبنى البرلمان، حيث رفع خلالها الأساتذة المقصيون من الترقية شعارات تطالب بالحق في الترقية بالشهادات الجامعية ، مؤكدين عزمهم الاستمرار في معركتهم من أجل انتزاع حقهم المشروع الذي لا رجعة فيه, و اعتبر عبد الوهاب السحيمي ، المنسق العام للتنسيقية ، أن كل الاساتذة عازمين على التصعيد، مشيرا إلى أن السياق العام والظرفية الحالية تحتم على الاساتذة المقصيين التحرك. و قد دعت التنسيقية الوطنية للأساتذة المجازين و الماستريين عموم الأساتذة المعنيين لمقاطعة مباراة العار التي إن امتنع الأساتذة عن اجتيازها لترقي الجميع، ستشكل صفعة قوية للوزارة و لحكومة بنكيران.