وجهت مجلة (فوربيس) الأمريكية ضربة أخرى لسياسة الحكومة المغربية فيما يتعلق بجاذبية الاستثمار، وقذفت المجلة بالمغرب إلى رتبة جد متأخرة وصلت إلى 78 ضمن لائحة الدول الأكثر جاذبية للاستثمار والأعمال. ورغم أن «التقرير» الذي يعتمد على عدد من المعايير والمؤشرات، من بينها مؤشر مناخ الأعمال الذي يصدره البنك الدولي، وضع المغرب في الرتبة الثانية ضمن دول المغرب العربي، متقدما بذلك على الجزائر وموريتانيا، إلا أنه يأتي بعد تونس التي احتلت المرتبة الأولى، بالرغم من الاضطرابات الأمنية التي تعرفها. وجاء ترتيب المغرب بعيداً عن بلدان الخليج التي تحتل مراتب متقدمة على الصعيد العربي، حيث توجد الإمارات العربية المتحدة في المرتبة 31، وقطر في المرتبة 40 والعربية السعودية في الرتبة 56 وسلطنة عمان في الرتبة 58.. وأبرز التقرير، الذي صنف الجزائر في المرتبة 131 على الصعيد العالمي وموريتانيا في المرتبة 136، أن العجز التجاري المغربي يشكل 7و8 في المائة من الناتج الداخلي الخام، ونسبة النمو لم تتجاوز 3 في المائة، ويمثل نصيب الفرد من الناتج الداخلي الخام حوالي 3000 دولار. وحسب خبراء ماليين فإن التعثرات التي عرفتها الاستثمارات خصوصاً العمومية ومناخ جذب الأعمال بسبب مجموعة من القرارات الحكوميةمنها سحب 15 مليار درهم من ميزانية الاستثمارات ووقف الالتزام بالنفقات وقرار اخر مماثل، عمق ضعف ميزانية الاستثمارات كانت لها عواقب سلبية على مناخ الأعمال ونسبة النمو.. للتذكير فإن إيرلندا جاءت في قمة ترتيب «فوربيس» كأفضل دولة من حيث الأعمال تليها نيوزلندا ثم هونغ كونغ..