سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
هذا وضع البحث العلمي في عهد حكومة بن كيران حسب تقرير دولي تراجع إلى مراتب متخلفة خلال السنتين الفارطتين وبلادنا تفتقد إلى جعل بنيات البحث والابتكار تعمل بفعالية
كشف تقرير أنجزه المنتدى الأورو متوسطي (Femise) عن الضعف الكبير الذي يعانيه البحث العلمي والابتكار في المغرب حاليا، حيث يوجد في مرحلة الجمود، إضافة إلى الضعف الكبير في الإصدارات العلمية التي باتت شبه منعدمة حاليا. وعزا المنتدى، الذي صنف المغرب في المرتبة 90 ضمن 141، ووراء كل من الجزائر وتونس، إلى ضعف الإمكانيات التي تخصصها الوزارةالوصية لهذا المجال، الذي يعتبر حيويا وأساسيا لأي نمو اقتصادي، مشيرا إلى أن القدرة على الابتكار والخروج بأفكار جديدة في المجال العلمي والإقتصادي يكون لها وقع إيجابي لإنعاش التشغيل وتحفيز التنافسية، ضعيفة جدا. وأبرز المنتدى أن حتى التواصل بين الباحثين اليوم يبقى غائبا بل ومنعدما في بعض الأحيان، فالمغرب يفتقر حاليا إلى القدرة على جعل بنياته الحالية المتعلقة بالبحث والابتكار تعمل بفعالية. وأضاف المنتدى أنه بالإضافة إلى التأخر المسجل لدى المغرب في مجال البحث العلمي والابتكار، فإنه يعول كثيرا على الاتحاد الأوروبي في هذا المجال للتنصل من النفقات في هذا المجال، وإنجاز بحوث مشتركة، خصوصا مع فرنسا، حيث قدرت نسبتها بحوالي 60%. وأكد المنتدى أن ضعف الابتكار والبحث العلمي في المغرب يجد تفسيره في مستوى تنميته الاقتصادية وتأخره الكبير، لأن مسألة البحث العلمي مرتبطة ارتباطا عضويا بالتنمية الاقتصادية ونتائجها، موضحا أن تنمية قدرات المجتمع، بكل مكوناته، على الابتكار وتسخير هذا الابتكار من أجل وضع أنشطة جديدة تتعلق بالسوق الدولية والوطنية، وبالتالي الاستفادة منها لتنشيط سوق الشغل... وحمل المنتدى المسؤولية لوزير التعليم العالي في عدم استقطاب أساتذة باحثين جدد من أجل مواصلة البحث العلمي وسد الفراغ الموجود في هذا المجال، وتشجيع الطاقات العلمية من أجل البحث والابتكار. بالمقابل، أشار المنتدى إلى أنه في الوقت الذي من المفروض فيه أن يستغل فيه المغرب فرصة الأزمة الاقتصادية ويبادر بتطوير بحثه العلمي، فإنه يتراجع الى مراتب متأخرة، ويحقق دون المعدل، (24.7 نقطة مقابل 31.1 نقطة) ، تاركا المجال لدول مغاربية لاتتوفر على نفس إمكانياته تتقدم عليه..