أبرمت جمعية «»الأعمال الخيرية لعلاج القلب»» مساء السبت بالدار البيضاء اتفاقية شراكة مع الجمعية السويسرية «»قلب للجميع»» بهدف تحسين ظروف وإمكانيات علاج الأطفال المصابين بالأمراض القلبية, وخاصة منهم المنحدرين من أسر معوزة. وأبرز رئيسا الجمعيتين المغربية والسويسرية على التوالي الدكتور سعيد جنان والبروفيسور كالونكوس في ندوة صحفية عقدت بالمناسبة أن الغاية من توقيعهما على هذه الاتفاقية تكمن بالأساس في تزويد مركز جمعية «»الأعمال الخيرية لعلاج القلب»» بأحدث التجهيزات وتطوير قدرات أطره الطبية فضلا عن توفير الموارد المالية الضرورية لتسييره. ونوه البروفيسور كالونكوس, الذي يعمل أيضا رئيسا لقسم الجراحة القلبية بالمستشفيات الجامعية لجنيف, بالعمل الإنساني الذي تقوم به جمعية «» الأعمال الخيرية لعلاج القلب»» مبديا استعداده لدعمها حتى تتمكن من تحقيق أهدافها المتمثلة في إجراء نحو8000 استشارة طبية و500 عملية جراحية في السنة وضمان استقلاليتها في التدبير وجعل من مركزها معهدا لتكوين الأطر الطبية. وأكد على العناية الخاصة بالموارد البشرية باعتبارها الدعامة الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة مشيرا في هذا الصدد إلى أهمية التكوين والتكوين المستمر خاصة المرتبط بإجراء عمليات القلب المفتوح لفائدة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن5 سنوات مما يستلزم مزيدا من الدقة والحنكة لدى مختلف مكونات الطاقم الطبي المشرف عليها. ومن جهته استعرض الدكتور سعيد الجنان الأشواط التي قطعتها جمعية «» الأعمال الخيرية لعلاج القلب»» منذ إحداثها حيث تمكنت خلال الثلاث سنوات الأخيرة من إجراء قرابة900 عملية جراحية بمساعدة ومساندة العديد من الأطباء المتطوعين من داخل المغرب وخارجه. وأضاف أن إبرام هذه الاتفاقية من شأنه المساهمة في تقليص تكاليف العلاج والعمليات الجراحية التي تبقى في بعض الأحيان السبيل الأنجع للتصدي لمجموعة من الأمراض القلبية لدى الصغار, والتي يصعب تفسيرها من قبيل التشوهات الخلقية وأمراض الصمامات. وقال أن من بين5000 طفل يزدادون سنويا بتشوهات خلقية على مستوى القلب لا يستفيد من العمليات الجراحية بالمغرب سوى200 طفل فقط, وللتغلب على مثل هذه الحالات دعا إلى ضرورة إعفاء الأدوية المستعملة في هذه العمليات من الرسوم الضريبية حتى يتم التكفل بأكبر عدد ممكن من هؤلاء الأطفال. يذكر أن الجمعية السويسرية «»قلب للجميع»» أحدثت في1998 من أجل إعطاء الطب وجه آخر أكثر إنسانية حيث سخرت أعمالها لمساعدة الدول السائرة في طريق النمو عبر القيام بالعمليات الجراحية وتكوين الفرق الطبية.