شكلت الجمعية الخيرية الإسلاميةبالخميسات، نموذجا للعمل الجمعوي الهادف،من خلال التعبئة الشاملة لكافة الأطراف المتدخلة، من سلطات وصية ووزارات، وجمعيات ومحسنين ومجالس منتخبة ورجال الأعمال، مكنتها من إنجاز مشاريع تنموية، علاوة على تحسين ظروف عيش النزلاء والأشخاص المسنين.تمكنت من إحداث عدد من المرافق الضرورية، داخل المؤسسة الجمعية الخيرية الإسلاميةبالخميسات، التي تغيرت معالمها مع انتخاب المكتب المسير الحالي، الذي انتهت ولايته، أخيرا، وجرى تجديد الثقة فيه ليواصل مساره الإصلاحي الرامي إلى النهوض بدار الأطفال بالخميسات، وتحقيق مشاريع مدرة للدخل لفائدة الدار، حتى تسدي خدمات لفائدة النزلاء، الذين يتحدرون من أسر معوزة غير قادرة على تغطية مصاريفهم، من قبيل الإطعام والإيواء، وتوفير ظروف التربية والتكوين بالنسبة للناشئة . وانطلق مسلسل الإصلاحات بدار الأطفال بالخميسات منذ انتخاب المكتب المسير الحالي، في الجمع العام السنوي، الذي عقد بمقر غرفة التجارة والصناعة والخدمات سنة 2005، أثيرت خلاله الحالة التي وصفت آنذاك بالصعبة في الدار، وغياب عدد من المرافق الأساسية بها، وضعف مردوديتها، وبناء على ذلك جرت عملية تشخيص الأوضاع العامة بمؤسسة دار الأطفال الخيرية، ووضعها في عين الاعتبارات الأولية، بالإضافة إلى قضية الديون، التي كانت على ذمة المجلس السابق، التي حددت في مبلغ 35 ألف درهم، قبل أن يجري التفكير في الحلول الناجعة لتحسين صورة الدار. وقال فؤاد لعتيريس، رئيس الجمعية، في تصريحات ل"المغربية" إن منطلق الإصلاحات هم بالدرجة الأولى البحث عن باقي الشركاء، وتعبئة كافة المتدخلين والمعنيين لإشراكهم في العملية الإنسانية، والبحث عن الموارد المالية للجمعية، التي تمكنت من إبرام عدد مهم من اتفاقيات الشراكة تصب في هدف واحد، هو خدمة نزلاء دار الأطفال، ورفع الغبن عنهم. ويأتي في مقدمة اتفاقيات الشراكة، التي أبرمتها الجمعية الخيرية الإسلامية مع باقي الفاعلين، تلك المبرمة سنة 2008 مع المجلس البلدي بالخميسات والمندوبية الإقليمية للتعاون الوطني كقطاع وصي، مكنت دار الأطفال من الاستفادة من دعم المجلس البلدي، الذي خصص لعدد من الحاجيات بالدار، منها بالأساس مواد لتعبيد الساحات التي تتوسط فضاء المؤسسة (الزليج)، إضافة إلى إحداث مجاري الصرف الصحي الخاص بالدكاكين، التابعة للمؤسسة بشارع عبد الله الشفشاوني، بحي السلام، بما قيمته 6 آلاف درهم، كما ساهم المجلس البلدي بصباغة المؤسسة، وخدمات النظافة، التي يقدمها عمال البلدية، وتلفاز، و10 رؤوس مصابيح، وستة حواسيب، كما رفع من المنحة السنوية من 10 آلاف درهم إلى 120 ألف درهم، إضافة إلى ضريبة الذبح. وشملت اتفاقيات الشراكة، التي أبرمتها الجمعية الخيرية الإسلامية، جهة الرباطسلا زمور زعير، تهم إصلاح المؤسسة، إذ زودت الدار ببناء سكن اقتصادي يحتوي على غرف وحمام، بقيمة مالية تصل إلى 150 ألف درهم، كما ساهمت الجهة بجهازي كمبيوتر ولوازم أخرى، وتمكنت أيضا الجمعية من إبرام اتفاقية الشراكة مع كل من الجامعة الملكية المغربية للملاكمة، ومندوبية التعاون الوطني، في إطار البطولة الوطنية لكأس العرش، حيث استضافت الدار المشاركين لمدة ثلاثة أيام، بالإضافة إلى اتفاقيات شراكة أخرى همت جمعية المنتدى النسائي للتنمية والتضامن، وجمعية أمجاد الأطلس وجمعية أطباء الخميسات، التي تقدم الخدمات الطبية للنزلاء في جميع الاختصاصات . وبخصوص واجبات التسجيل بدار الأطفال، نهج المكتب المسير طريقة مثلى لتسهيل العملية، وفتح المجال أمام الأسر المعوزة، تتمثل في تخفيض واجب التسجيل السنوي من ألف درهم إلى 550 درهما عن كل نزيل، ويجري إعفاء الحالات المعوزة من واجبات التسجيل .