عقد والي الدارالبيضاء الجديد السيد خالد سفير لقاء تواصليا موسعا مساء يوم الإثنين،لقاء موسعا مع ممثلي مختلف وسائل الإعلام ،طرح فيه تصوره العام لمنهجية بلورة رؤية استراتيجية لتنمية الدارالبيضاء، مستوحاة من تجارب العواصم المتروبولية الدولية مثل برشلونة وبلباو و كيبيك... وتتلخص الخلفية العامة للإستراتيجية الجديدة في جعل الدارالبيضاء في مستوى الدور الذي سيقوم به القطب المالي الدولي نحو افريقيا،من خلال حي المال والأعمال « كازا فينانس سيتي « الذي سينطلق في الشهور المقبلة،وجعل المدينة أكثر جاذبية وتنافسية لجلب الإستثمارات الخارجية وجعلها وجهة صناعية وخدماتية ووجهة سياحة وتسوقية ، وذلك بالاعتماد على مختلف المخططات الإقتصادية والإجتماعية والسياسية الجاري بها العمل بما في ذلك مخطط التنمية الجهوية للسياحة والمخطط المديري للتهيئة الحضرية ومخطط التنمية الحضرية ومخطط التنقل الحضري.. أما عناصر الاستراتيجية ، فتتلخص في مأسسة العمل من خلال إعداد وتنظيم فريق العمل المتكامل المبني على المقاربة التشاركية ، ومأسسة العمل وتغيير الأنساق وإطلاق السيرورة بما يكفل تحقيق إنجازات سريعة على الأرض . وتنبني المقاربة التشاركية لوالي الدارالبيضاء الجديد على إشراك كل من المقاطعات والجماعات ومختلف المجالس المنتخبة والإدارات الجهوية للوزارات والمؤسسات العمومية والفاعلين الإقتصاديين ووسائل الإعلام، والفاعلين السياسيين والنقابيين والمؤسسات الجامعية و المجتمع المدني ومختلف صناع القرار ، من أجل وضع تشخيص ترابي تحدد من خلاله الرهانات الاستراتيجية الكبرى لتفعيل إنجاز مخطط عمل مظبوط المصحوب بأغلفته المالية.. وقال والي الدارالبيضاء،أن مبرر وجود استراتيجيته وبرنامجه مستمدان من الخطاب الملكي في افتتاح الدورة التشريعية الأخيرة،بغاية أن تصبح مدينة الدارالبيضاء متوفرة على بنيات تحتية وخدماتية بمواصفات عالمية وترسيخ حكامة جيدة جديدة وجميع مايلزم من أدوات قانونية وموارد بشرية وإدارة حديثة حتى تصير الدارالبيضاء فعلا قاطرة للتنمية الإقتصادية و قطبا ماليا دوليا . وإذاكان والي الدارالبيضاء قد عدد التحديات المطروحة من مدن الصفيح وصعوبة النقل والثلوث والإقصاء وعدم المساواة وانعدام الأمن والبطالة والإقتصاد غير المهيكل ، فإنه اعتبر كذلك أن تدهور قيم المواطنة وتنامي الأنانية وغلبة المصلحة الشخصية توجد في صلب تلك التحديات. والسؤال المطروح هو هل ستتخلى اللوبيات النافدة المستفيدة أفقيا وعموديا والمسؤولة عن تدهور الدارالبيضاء ، عن أنانيتها ومصالحها الشخصية لصالح تنمية العاصمة الإقتصادية وفق الخطاب الملكي الأخير؟