أفادت مؤخرا وسائل إعلام إسبانية، ونقلا عن مصادر مطلعة من حكومة مدريد، أن مشروع الربط القاري بين المغرب وإسبانيا ستفوق تكلفة إنجازه ثلاثة ملايير أورو. وفي نفس السياق، كشفت المصادر ذاتها، عن نتائج الدراسات المنجزة بوزارة التنمية، حول الربط القاري بين المغرب وإسبانيا الذي سيؤمن نقل أزيد من تسعة ملايين شخص، خلال السنة الأولى من تشغيل النفق، وسيتضاعف العدد في حال ربط النفق بشبكة السكك الحديدية المتواجدة بمنطقة الأندلس (جنوبإسبانيا). وأكدت نتائج الدراسات المنجزة، أن العمق الذي كان مقررا لإنجاز المشروع صادف وجود منطقة طين جد شاسعة ، ومادة الطين لا تستحمل تحميل مشروع من هذا الحجم، وسيتم وضع بديل تقني و ضمان تمويل جديد لإعادة الدراسة، والذي يصل إلى مستويات قياسية. وتجدر الإشارة إلى أن المسؤولين المغاربة والإسبان وعلى هامش أشغال الدورة التاسعة للجنة المغربية الاسبانية المشتركة التي احتضنتها العاصمة مدريد ناقشوا موضوع مصادر تمويل مشروع االنفق الرابط بين الضفتين بهدف التحديد الدقيق لطبيعة الإمكانيات المالية والتقنية واللوجيستيكية التي يتطلبها هذا المشروع الأضخم من نوعه على المستوى العالمي. ، تبقى الإشارة في الختام إلى أن مشروع الربط القار بين المغرب وإسبانيا الذي سيقلص مدة السفر بين طنجةومدريد إلى أربع ساعات سيشكل خلال القرن الواحد والعشرين أضخم مشروع في العالم على غرار ما شكله إنجاز قناة »السويس « في القرن التاسع عشر، وقناة »بانما« في القرن العشرين.