نشرت صحيفة "الباييس" الاسبانية مؤخرا، التقرير العلمي الصادر عن المهندسين المشرفين على دراسة مشروع تشييد وإنشاء النفق الذي سيربط بين المغرب وإسبانيا عبر مضيق جبل طارق. حيث أظهر التقرير ذاته ، أن الدراسات والأبحاث الهندسية والجيولوجية المنجزة للمشروع، خلصت إلى أن المستوى الحالي للتقدم التكنولوجي والإمكانيات اللوجيستيكية المتوفرة في الوقت الراهن (خاصة في شقها المتعلق بآليات الحفر في أعماق البحار) لن تساعد على إخراج مشروع النفق إلى حيز الوجود خلال السنوات القليلة القادمة. وأوصت نفس الدراسة الخبراء المكلفين بمشروع الربط القاري بين المغرب وإسبانيا بالتريث عقدين من الزمن على أبعد تقدير، حتى تتقدم وتتطور الدراسات الهندسية الدولية الخاصة بالأنفاق البحرية، وحتى يتم صنع آليات حفر جديدة ومتطورة. لكن الدراسة ذاتها، أكدت على أن كل تأخر للمشروع سيزيد من تكاليفه المالية ومن ميزانيته العامة . وأفادت مصادر إعلامية إسبانية كذلك، أن المغرب وإسبانيا سيتقدمان إلى مجلس الاتحاد الأوروبي يوم الأربعاء 12 أكتوبر المقبل بالملف المشترك والدراسة التقنية الكاملة لمشروع الربط القاري بين البلدين. ويذكر في الختام أن فكرة مشروع النفق الرابط بين القارتين الإفريقية والأوروبية انبثقت خلال القرن الماضي وبالضبط أواخر سنة 1979 .