ذكرت مصادر دبلوماسية تركية لصحيفة "وورلد بلتن" التركية يوم أمس السبت أن رئيس الوزراء التركي "رجب طيب أردوغان" إلتقى أمير "قطر" الجديد الأمير "تميم بن حمد الثاني"، الجمعة الماضي في "إسطنبول" لمناقشة آخر التطورات في المنطقة، لاسيما فيما يتعلق بالوضع في "مصر" و"سوريا". وأوضحت الصحيفة أن هذه الزيارة الأولى لأمير "قطر" إلى "تركيا" منذ توليه السلطة في أواخر شهر يونيو، بعد تنازل والده غير المتوقع، وتأتي هذه الزيارة في ظل الأزمة السورية التي تهيمن على جدول الأعمال العالمي، حيث تتبنى "قطر" و"تركيا" موقفا مماثلا فيما يتعلق بالنزاع السوري، فيسعى البلدان لإسقاط نظام "بشار الأسد"، واستضافتا في وقت سابق سلسلة من الإجتماعات لإيجاد حل للأزمة. وأشارت الصحيفة التركية إلى أنه تتهم "دمشق" قوى أجنبية، من بينها "قطر" و"تركيا" و"السعودية"، بدعم قوى المعارضة التي تكافح لإسقاط "الأسد" وتدمير الإستقرار السوري والتدخل في شئونها الداخلية. وأضافت أن العلاقات المصرية القطرية وكذلك التركية، تدهورت بعد إطاحة الجيش المصري بالرئيس "محمد مرسي"، مشيرة إلى أن "تركيا" و"قطر" دعمت "جماعة الإخوان المسلمين" دبلوماسيا وماديا. تأتي هذه الزيارة بعد أن رفضت "مصر" طلب "قطر" بزيادة عدد الرحلات الجوية بين "مصر" و"قطر"، وجاء رفض مصر كرد فعل على التصعيد الأخير بين الحكومتين، ورد "القاهرة" للوديعة القطرية، المقدرة بنحو 2 مليار دولار.