اعتبر المشاركون في لقاء دولي حول التنافسية وتراكم الكفاءات« في العولمة: مقارنات دولية» انعقدت جلسته الختامية الجمعة بالرباط، أن تدبيرا جيدا للنظام التربوي مقرونا بشراكة جيو استراتيجية وطنية وإقليمية على حد سواء يعد ضرورة لرفع رهان العولمة. ودعا المشاركون, خلال هذا اللقاء الذي تواصلت أشغاله على مدى يومين تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، إلى تدبير أمثل لكافة المجالات المتعلقة بالنظام التربوي، وذلك بالأساس عبر تزويد المقاولات والجماعات الترابية بهياكل دائمة موجهة للذكاء الاقتصادي واليقظة الاستراتيجية. ولا يمكن إنجاح هذا التدبير إلا من خلال تحسيس خبراء التدبير والمنظمات العمومية والخاصة بأهمية اليقظة التكنولوجية والتجارية والذكاء الاقتصادي، مع تنظيمها حول هذه المهام وتكوينهم بشأن أهدافها. وأشار المشاركون إلى أنه يتعين أيضا تسخير كافة السبل لتشجيع إحداث أقطاب التنافسية والتميز، ولكن أيضا تشجيع ثقافة الأمن الاقتصادي وتثمين دور الجاليات في استراتيجيات التنافسية. وفضلا عن الجانب التدبيري، فقد تم التركيز على أهمية الجمع بين العناصر الضرورية للنهوض بشراكة مؤسساتية وجيوستراتيجية بين مختلف الفاعلين في النظام التربوية وبين بلدان المنطقة على حد سواء.