حصلت الطفلة اليمنية نجود علي (10 سنوات) على جائزة «امرأة العام»، بعدما اشتهرت عالمياً بعد رفعها دعوى قضائية لتطليقها من رجل يكبرها بثلاث مرات تقريباً. واختيرت الطفلة، إلى جانب 9 نساء أخريات، للفوز بالجائزة بعد أن جعلتها قصة تمردها على الزواج القسري شخصية دولية شهيرة، وأبرزت قصتها في العديد من المجلات وشبكات التلفزيون. وتمنح جائزة «امرأة العام» منذ 19 عاماً، وتنشرها مجلة «غليمور»، في عددها الثلاثاء 11-11-2008، وترعاها شركة لوريال، وتكرم نساء قدمن مساهمات ملموسة في مجالات الترفيه والأعمال والرياضة والأزياء والعلوم والسياسة. ونجود إحدى كثيرات في اليمن، أجبرت على ترك مدرستها في العاصمة صنعاء من السنة الثانية الابتدائية، بعدما زوّجها والدها الفقير لرجل في الثلاثينيات من عمره كان يضربها ويعتدي عليها جنسيا. وتقول وزارة الخارجية الأمريكية إن سن الزواج في اليمن بموجب القانون 15 عاما لكن العادات القبلية والتفسيرات المغالية للإسلام تتجاهل ذلك كثيرا وتزوج الفتيات في سن أصغر مقابل مهور. لكن الطفلة، وبدلا من القبول بالتقاليد ذهبت إلى المحكمة وحصلت على مساعدة محامية مدافعة عن حقوق الإنسان، ونجحت في طلب الطلاق في ابريل 2008. وجاء في بيان صادر بمناسبة حصولها على الجائزة التي سلمت في حفل في نيويورك «بمساعدة المحامية شذى ناصر المدافعة عن حقوق الإنسان... وقفت العروس الطفلة نجود علي في المحكمة ضد زوجها وحصلت على طلاق تاريخي. كما اختيرت نجود لجائزة أخرى هي صندوق مبادرة امرأة العام، حيث يتم اختيار واحدة من الحاصلات على جائزة «امرأة العام» لجمع الأموال لصالح مشروعها. ومن بين الحاصلات على جائزة امرأة العام المذيعة التلفزيونية تايران بانكس لأنشطتها الخيرية ودعمها للشابات، والسيناتور هيلاري كلينتون لإلهامها أجيالا كاملة من النساء،والمديرة التنفيذية لشركة شانيل مورين شيك. كما حصلت جين غودال على الجائزة لعملها الرائد مع قرود الشيمبانزي تقديرا لما حققته في مشوارها المهني ونشاطها البيئي، وأيضا الممثلة الاسترالية نيكول كيدمان لتعاونها مع صندوق تنمية المرأة التابع للأمم المتحدة. وكان أيضا من بين الحاصلات على جوائز عام 2008 وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس، ولاعبتا الكرة الطائرة الشاطئية ميستي ماي ترينور وكيري والش، والفنانة كارا ووكر.