أبرم المغرب والولاياتالمتحدةالأمريكية اتفاقا جديدا للتسلح، توج بصفقة تصل قيمتها إلى 12 مليار دولار، وهو ما يشكل 5.97 بالمائة، من قيمة الصفقة التي أعلنت عنها إدارة الدفاع الأمريكية مع شركة «رايثيون» لمنظومة الأسلحة، في إطار الإعداد للمناورات البحرية المشتركة بين البلدين التي ستجرى في عرض المتوسط خلال السنة المقبلة. وتأتي هذه الصفقة في إطار التفاهم المغربي الأميركي حول توسيع نطاق المناورات العسكرية بين البلدين، لتشمل مناورات بحرية جديدة شمالي المملكة خلال العام المقبل بين القوات الجوية الأمريكية ونظيرتها المغربية في مجال محاربة التهريب. وكانت مصادر موثوقة من الجناح العسكري لشركة «بوينغ» المتخصصة في صناعة الطائرات كشفت في أبريل 2012 أن الحكومتين المغربية والأمريكية تجريان مباحثات لعقد ثلاث صفقات لتزويد المغرب بطائرات عسكرية من الطراز الجديد. وأضافت أن هذه الصفقات تأتي لتعزيز الأسطول الجوي المغربي بمروحيات وقاذفات صواريخ جوية وناقلات جوية حديثة. وتتعلق الصفقة الأولى بتزويد المغرب بثلاث طائرات مروحية من نوع تشينوك CH47، التي يتوفر المغرب على مجموعة منها يصل عمرها لعشرين عاما، لكن الصفقة الجديد ستمكن من المغرب من الحصول على طراز متطور، حيث من المنتظر أن يبدأ التسليم سنة 2014. أما الصفقة الثانية، فتهم قاذفات صواريخ محمولة على طائرات F16، تتميز بكونها مزودة بنظام GPS الذي يتيح التحكم فيها عن بعد فور إطلاقها وإصابة الهدف بشكل دقيق. وتعتمد هذه التقنية على نظام GPAM الموجود أصلا في المغرب. ومعلوم أن هذا النوع من القاذفات لا تتوفر عليه إلا الولاياتالمتحدة ودول الناتو وبعض دول الشرق الأوسط. ورغم أن الصفقة الثالثة لم تصل بعد مرحلة متقدمة من الاتفاق، إلا أنها تظل محل محادثات بين حكومتي البلدين،. وتتعلق بتزويد المغرب بناقلات جوية عملاقة من نوع C17. ولم تكتف المملكة المغربية بعقد صفقات تسليح مع واشنطن، بل عززت اتفاقياتها العسكرية مع فرنسا، حيث أبرمت في 2007 مع فرنسا عددا من صفقات السلاح الجديدة، تناهز قيمتها المليار دولار، لتزويده بفرقاطة متعددة الاستخدامات من طراز فريم، كما تم الاتفاق على تحديث 25 مروحية من طراز بوما و140 آلية مذرعة تابعة للجيش المغربي.وأجهزة متطورة لحراسة الحدود. ووقعت فرنسا عقودا مدنية وعسكرية بلغت قيمتها 3 ملايير دولار، خلال يومين من زيارة الدولة قام بها الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي إلى المغرب، ويعتقد أن تكلفة الصفقات الجديدة من السلاح تناهز المليار دولار، حيث أن الطائرات المروحية الخمسة والعشرين من نوع EC725 المعروفة باسم سوبر بيما، ومن المتوقع أن تحصل عليها القوات الخاصة المغربية بغلاف مالي قدره 300مليون أورو، حسب ما ذكرت الصحف الفرنسية، كما ذكرت الصحف المغربية، إن ثمن الفرقاطة متعددة الاستخدامات من طراز فريم يبلغ 500مليون يورو. وكانت الحكومة المغربية قد اجتهدت منذ سنوات في إطلاق صفارات الإنذار بخصوص ما تسميه «اختلال التوازن العسكري في المغرب العربي» مشيرة إلى صفقات السلاح الثقيلة التي أبرمتها الجزائر مع روسيا بقيمة 7.5 مليار دولار، ولإرجاع «التوازن المفقود» لجأ المغرب إلى حلفائه القدامى خصوصا فرنساوالولاياتالمتحدةالأمريكية مسنودا بضمانات مالية خليجية مصدرها الأساسي السعودية.