تصريح مثير للسيد وزير الخارجية المغربي الدكتور سعد الدين العثماني احتفلت به قناة روسيا اليوم ، ولم تجد قناة دار البريهي أي حرج في نقله للرأي العام الوطني من خلال نشرتها المسائية يوم الجمعة 18 يونيو الماضي. فقد صرح الوزير المغربي لوسائل الإعلام أثناء زيارته الأخيرة لموسكو قائلا «أؤكد أن بلدينا يتقاسمان الثوابت العامة لحل الأزمة السورية». ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل والعهدة هنا على قناة روسيا اليوم التي نقلت على لسان الدكتور العثماني تثمينه للموقف الروسي في الأزمة السورية. طبعا، موقف المغرب الرسمي من الأزمة السورية معروف، ويتذكر الدكتور العثماني أنه هو الذي ترأس شخصيا مؤتمر أصدقاء سوريا الذي استضافته بلادنا، والموقف المغربي يستند إلى دعم الثورة في سوريا ومطالبة بشار الأسد بالتنحي، بيد أن روسيا تعتبر أكبر الداعمين لبشار الأسد إضافة إلى إيران وحزب الله والعراق، وروسيا هي التي تقود جهود تحصين نظام بشار الأسد، فلا ندري ما إذا كانت تصريحات الدكتور العثماني تعني تغييرا جذريا في الموقف المغربي الرسمي من الأزمة السورية؟ أم أن الأمر لا يعدو أن يكون تفريطا من قبل الدكتور العثماني في مجاملة الأصدقاء في روسيا؟ على كل حال، يجب أن يقع الانتباه إلى بعض التفاصيل التي تبدو غير ذي قيمة، أو تكون وليدة ضغط اللحظة، لكن تأثيراتها تكون قوية في اتجاه معاكس. وحمدا لله أن تصريحات الدكتور العثماني لم يقع الانتباه إليها إعلاميا.