ميشيل كيلو، المعارض السوري ورئيس المنبر الديمقراطي، تحدث عن أبرز محاور لقائه بوزير الخارجية سيرغي لافروف وبالمسؤولين الروس، وأوضح تصريحاته حول اقتراحه العميد المنشق مناف طلاس كوزير للدفاع أو كرئيس للوزراء في المرحلة الانتقالية. هل تستطيع أن تعطينا توضيحات عن التصريح الذي أطلقته والمتعلق بمناف طلاس واحتمال أن يكون قائد المرحلة الانتقالية أو رئيسا للوزراء؟ لم يتم التطرق خلال الحديث مع السيد سيرغي لافروف والمسؤولين الروس إلى أي شخص له علاقة لا بمرحلة انتقالية أو غير انتقالية. سألنا لافروف لماذا لا نتحاور مع النظام؟ أجبته بأن هدف الحوار هو النظام الانتقالي، وطلبت من الروس أن يتحدثوا عن الأولويات الصحيحة، فالمهم هو الانتقال إلى النظام الديمقراطي وليس الحوار. وقلت لهم إن كنتم تبحثون عن أشخاص لم تتلوث أيديهم بالدماء فها هو مناف طلاس، رجل لم تتلوث يديه بالدماء وقد تم تجميده منذ أوائل الأزمة في سوريا وبقي في بيته تحت الرقابة، وربما يكون صالحا باعتباره جنرالا في الجيش كوزير للدفاع أو حتى رئيس للوزراء في المرحلة الانتقالية. تحدثنا بهذا الموضوع في الشارع أمام وزارة الداخلية وليس داخل اللقاء. داخل اللقاء، لم تكن هناك أسماء ولم أتحدث بالنيابة عن أي إنسان ولم أقرر للشعب السوري من سيكون رئيس وزرائه أو من سيكون وزير دفاعه. قلت فقط رأيي الشخصي من حيث معرفتي بمناف طلاس. كل ما كان أننا تبادلنا وجهات النظر مع الروس وبيّنا لهم أين هي نقاط ضعف بعض سياساتهم وأين هي أخطاؤهم وقلنا لهم بأنهم سيخسرون وليس لهم من مفر سوى تبني مصالح الشعب السوري ومطالبه لأنها مطالب محقة وعادلة. ماذا كانت ردة فعل الروس على هذا الكلام؟ استقبلنا نائب وزير الخارجية لمدة ساعة وتحدثنا معه مطولا عن الأزمة السورية ثم قدمنا له ما يشبه بفكرة أولية لحل الأزمة. الفكرة الأولية تقول بتوحيد قوى المعارضة السورية حول حل يقوم على مرحلة انتقالية أقرها مؤتمر جنيف وقبلها الروس. المرحلة الانتقالية دلالتها النظام الديمقراطي وليس الحوار، وبالتالي دلالته وسيلة التفاوض مع القوى الراغبة في النظام الديمقراطي من داخل النظام ومن خارجه. قلنا لهم إن المعارضة موحدة الآن على هذه الصورة بعد وثائق القاهرة ووثيقة العهد الوطني ومرحلة الانتقال ولا يستطيعون القول بأن المعارضة مختلفة بينها. قلنا لهم هذه الفكرة وعليكم أن تصدروا إعلانا رسميا باسم السيد فلاديمير بوتين يقول فيه إن روسيا تؤيد إقامة نظام ديمقراطي في سوريا وتؤيد حقوق الشعب السوري كاملة وتؤيد انتقال سوريا إلى الديمقرطية وأنها ستعمل لتحقيق هذه الحقوق شاء من شاء في سوريا وأبى من أبى. من حيث المبدأ كان يفترض أن تتوجها سوية مع عبد الباسط سيدا إلى موسكو. لماذا ذهبتما بشكل انفرادي. هل هناك خلاف في المقاربة بينكم وبين المجلس الوطني؟ لا، أبدا. أرسل لي الدكتور عبد الباسط سيدا شخصا لم أستطع الاتصال به، لكنني تحدثت مطولا مع الدكتور برهان غليون الذي كان مع الوفد وشرحت له بالتفصيل ما قلناه في موسكو والنقاط الأساسية التي ركزنا عليها وهما نقطتان: قضية بشار الأسد قضية ثانوية في الأزمة السورية ولا يجوز أن نرى الأزمة من خلال شخص بشار ومصير بشار الأسد وعلينا أن نرى بشار الأسد من خلال الأزمة. النقطة الثانية: يجب أن نرى الحوار بدلالة الانتقال الديمقراطي والدولة الديمقراطية وليس العكس. شرحت لبرهان غليون هذا وقلت له أرجو أن يكون موقفكم قريبا من هذا الموقف. كنت أفكر ولا أزال أفكر عندما يعود أصدقاؤنا من موسكو أن أرفع تقريرا للدكتور عبد الباسط سيدا عما جرى خلال هذا اللقاء في موسكو.