أكد الرئيس الجديد للمجلس الوطني السوري، عبد الباسط سيدا، في حديث لوكالة فرانس برس، أن نظام الرئيس بشار الأسد "بات في المراحل الأخيرة"، مشيرا إلى أنه فقد السيطرة على دمشق وعدد من المدن. سوريون يشيعون جثامين ضحايا العنف في بلادهم (أ ف ب) وقال سيدا "دخلنا مرحلة حساسة.النظام بات في المراحل الأخيرة"، معتبرا أن "المجازر المتكررة والقصف المركز (على الأحياء الآهلة بالسكان) تشير إلى تخبطه". وأضاف أن "المعلومات تشير إلى أنه (النظام) فقد السيطرة على دمشق ومدن أخرى"، لافتا إلى "أننا (المجلس) سندعم الجيش السوري الحر بكل الإمكانيات". وشدد على أن العمل سيتركز على "متابعة الجهود في الميدان الدولي، من أجل اتخاذ موقف حاسم تجاه النظام، الذي يواصل ارتكاب المجازر". وردا على سؤال عما إذا كان "الموقف الحاسم يعني تأييد ضربة عسكرية"، رد سيدا أن "مبادرة الموفد الدولي كوفي عنان ما زالت قائمة لكنها لا تطبق. وسنسعى عن طريق مجلس الأمن لإدراجها تحت الفصل السابع من أجل إلزام النظام تطبيقها وترك كل الاحتمالات مفتوحة". وقال الرئيس الجديد للمجلس إن "التحديات كبيرة"، لكن "التركيز الأساسي سيكون على إعادة هيكلة المجلس الوطني"، مضيفا أنه سيتواصل مع كل الفصائل، من أجل التوصل إلى "رؤية مشتركة" في هذا المجال. وأردف "أنا على استعداد للتواصل مع القوى، التي تريد الانضمام إلى المجلس الوطني"، كما "سنعمل على توثيق العلاقات مع الحراك الثوري والجيش السوري الحر". وكان المجلس الوطني السوري، أكبر تحالف للمعارضة السورية، أعلن في بيان في وقت سابق، أمس الأحد، أنه انتخب الكردي عبد الباسط سيدا رئيسا له خلفا لبرهان غليون، في اجتماع للمجلس في اسطنبول. وكان غليون واجه انتقادات تتعلق خصوصا بالتنسيق بين المجلس والناشطين على الأرض. وتقدم باستقالته، الشهر الماضي، على اثر انتقادات حادة واجهها بعد اتهامه بأنه سمح للإخوان المسلمين بشغل مكان أكبر من اللازم في المجلس. من جهتها، تمسكت روسيا، أول أمس السبت، بدعوتها إلى عقد مؤتمر دولي حول سوريا بمشاركة إيران، رغم رفض العديد من الدول الغربية لهذه المشاركة، وجددت رفضها لأي استخدام للقوة من جانب الأممالمتحدة ضد نظام بشار الأسد، في الوقت الذي بقي العنف على وتيرته المرتفعة حاصدا 83 قتيلا. وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في مؤتمر صحفي عقده في موسكو، "ندعو إلى مؤتمر حول سوريا لتطبيق خطة كوفي عنان"، مشددا على ضرورة دعوة كل الدول ذات التأثير في سوريا بما فيها إيران. واقترح لافروف مشاركة الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، أي الولاياتالمتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، والصين، وروسيا، إضافة إلى أعضاء جامعة الدول العربية، والدول المجاورة لسوريا، بما فيها إيران، رغم أن عددا من الدول الغربية أعلنت في الأيام الأخيرة رفضها مشاركة طهران. واعتبر أن "القول إن إيران ليس لها مكان لأن مسؤولية كل شيء تقع عليها ولأنها جزء من المشكلة وليس الحل (...) هو غير منطقي على أقل تقدير من وجهة النظر الدبلوماسية". وأضاف "نريد أن يحصل نقاش صريح يحدد ما إذا كان ممكنا التوافق على تدابير منسقة (...) تتصل بالحكومة وكل مجموعات المعارضة" السورية، مؤكدا وجوب عقد هذا المؤتمر "في أسرع وقت". وكانت باريس وواشنطن ولندن رفضت، الأربعاء الماضي، إشراك إيران في مؤتمر حول الأزمة السورية، خلال اجتماع دولي بحث هذه الأزمة في اسطنبول. واتهمت الولاياتالمتحدة ومثلها المجلس الوطني السوري المعارض، إيران بالتدخل في الشؤون السورية، عبر تزويد دمشق بالمساعدات العسكرية.