دقت الجمعية المغربية لصناعات النسيج والملابس ناقوس الخطر إزاء الوضعية التي توجد عليها، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن يفقد 100 ألف منصب شغل في أفق 2025، وأن تنخفض صادراته بنسبة 50٪. وحسب بلاغ للجمعية فإن مخططاً لإعادة إنطلاق القطاع تم وضعه لكن ينتظر تدابير ملموسة في قانون المالية لسنة 2014. وذكر ذات البلاغ أن قطاع النسيج، الذي يساهم بنسبة 14٪ في الناتج الخام الداخلي، يعاني حاليا، وسيفقد حوالي 100 ألف منصب شغل كما سيخسر الناتج الداخلي الخام 12 مليار درهم. وأشار البلاغ إلى أن تقرير مؤسسة ماكينزي بخصوص القطاع يسوق أرقاماً مخيفة جداً، حيث لم تزد نسبة الصادرات إلا ب 1.5٪ في فبراير الماضي، وانتقلت من 4.3 مليار درهم إلى 4.4 مليار درهم، بسبب انخفاض الطلب الأوروبي. وقد اتصلنا بالجمعية للحصول على معلومات أكثر لكننا لم نتمكن من الحديث مع المدير . وكان مسؤولو الجمعية قد ذكروا أنهم يتوفرون حاليا على رؤية شاملة للنهوض بالقطاع ومضاعفة إمكانياته، هذه الرؤية تندرج في نفس إطار النهوض بالقطاع الفلاحي والسياحي، وهي تهدف إلى وضع استراتيجية واضحة وفعالة لسد نواقص القطاع، تتدخل فيها قطاعات أخرى مثل الصناعة والميزانية، وسيتم وضع اللمسات الأخيرة عليها قبل حلول رمضان. وعبر المسؤولون عن أملهم في أن تدرج التدابير المصاحبة في ميزانية 2014، مشيرين إلى أنه من بين الأسباب الرئيسية في تدهور القطاع هي الملابس المهربة والتزوير. ودعا المسؤولون المهنيين إلى الاستثمار وإيجاد الصيغ الفعالة للنهوض بالقطاع بشراكة مع الحكومة. وبالرجوع إلى بلاغ الجمعية فإن نجاح رؤية 2025 ستمكن من انتقال حجم الاستهلاك الداخلي من 40 مليار درهم إلى 90 مليار درهم، وستبلغ مساهمته في الناتج الداخلي الخام 48 مليار درهم، وسينتقل حجم الصادرات من 85 مليار درهم إلى 95 مليار درهم، وخلق 250 ألف منصب شغل مباشر.