قضت الغرفة التلبسية بالمحكمة الابتدائية بمكناس زوال يوم الخميس السادس من الشهر الجاري، بعشر سنوات سجنا نافذا في حق طبيب مختص في أمراض النساء والتوليد بمكناس، وغرامة مالية قدرها مليون درهم. ومنعه من مزاولة مهنة الطب، بالاضافة إلى إنزال عقوبات حبسية أخرى على كل من له ارتباط بالنازلة التي باتت تعرف إعلاميا بالإجهاض غير المشروع في مكان غير مرخص. وترجع أطوار القضية إلى فاتح أبريل الماضي حينما داهمت عناصر الشرطة الولائية معززة بالشرطة العلمية، محلا بزنقة جمال الدين الأفغاني غير قانوني تجرى به عمليات إجهاض بطريقة سرية، وفي ظروف غير صحية لفائدة فتيات عازبات، وأمهات يردن التخلص من حملهن سفاحا. وأوضحت مصادر مقربة من هذا الملف أنه تم إيقاف 15 شخصا كل حسب ما نسب إليه من متابعة، وبدرجة ما اقترفت من جرم مشهود والمتعلق أساسا بجنح الإجهاض أو محاولته أو التحريض عليه، والمشاركة فيه، أو الفساد أو هتك عرض قاصر بدون عنف أو المشاركة في الخيانة الزوجية. لذلك تضيف ذات المصادر، أدانت هذه المحكمة المتهم الرئيسي الطبيب الأخصائي: (م.ع.ل) 48 سنة، أب لثلاثة أبناء بعشر سنوات سجنا نافذا، عن جنح إجهاض ومحاولة إجهاض نساء حوامل بصفة اعتيادية، وحيازة أدوية فاسدة، وإخفاء أشياء متحصلة من جنحة وغرامة نافذة قدرها مليون درهم عن جنحة فتح مؤسسة تستجيب للتعريف بالمصحة واستغلالها بدون رخصة، وبمنعه نهائيا من مزاولة الطب والتوليد، وبعدم مؤاخذته من أجل جنحة السماح لطبيب تابع للقطاع العام بمزاولة الطب داخل عيادته، وتقضي ببراءته منها. كما قضت المحكمة أيضا على المتهم (عبد العالي. س) 55 سنة أب لستة أبناء ممرض عسكري مختص في الإنعاش والتخذير الطبي بأربع سنوات حبسا نافذا ومنعته هو أيضا من مزاولة مهنة التمريض لمدة 5 سنوات ابتداء من تاريخ إصدار الحكم. وعلى المساعدات الثلاث المتهمات يأتي الحكم عليهن بسنة واحدة ونصف حبسا نافذا وغرامة 5 مائة درهم لكل واحدة منهن. كما صادرت المحكمة أيضا مبلغ 14 ألف و 358 درهم متحصل من عمليات الإجهاض التي بوشرت بهذه العيادة السرية، بمقدار ما بين 1500 و 2500 درهم لكل عملية إجهاض، بالإضافة الى مصادرة معدات طبية تتعلق بالإنعاش والتخذير، وأخرى بالتوليد والإجهاض، وإتلاف أدوية فاسدة، ومصادرة أخرى صالحة تابعة لوزارة الصحة مصدرها مدينة القنيطرة تضيف ذات المصادر، وكذلك الحكم بإغلاق المحل السري الكائن بشارع جمال الدين الأفغاني الذي يدخل في ملكية الطبيب المدان.