نوه تقرير الخارجية الأمريكية حول الحريات الدينية للعام 2012، بالحرية الدينية التي يتمتع بها المغرب ، وذلك مقارنة مع عددكببر من دول الجوار التي تعف احتقانا كبيرا بسبب ال]تلباف في المعتقد . وقد جاء هذا التقرير أياما قلائل على مرور عشر سنوات عن الهجمات الإرهبية المتطرفة التي تعرض لها المغرب. كما نوه التقرير بجهود الحكومة المغربية في مجال محاربة التطرف الديني، وتعزيز الحريات الدينية، بفضل ما "الضمانات الدستورية والشرعية التي تسمح بحرية المعتقدات الدينية بالمملكة". ووصف التقرير الأمريكي، الصادر الاثنين، التدين السائد بالمغرب بأنه "إسلام معتدل ومتسامح، وهو ما تؤشر عليه حرية المعتقد التي يتمتع بها اليهود المغاربة والجاليات المسيحية الأجنبية"_ مبرزا بأن اليهود والمسيحيين مسموح لهم في البلاد بأداء شعائرهم الدينية "دون أي تضييق". وأفرد التقرير الأمريكي، الذي صنف المغرب بعيدا عن خانة "الدول التي تثير قلقا خاص"، وتعني الحكومات التي تتساهل إزاء انتهاكات الحريات الدينية، حيزا هاما لوجود الأقليات اليهودية والمسيحية بالبلاد، إذ أورد بأن "الحكومة المغربية تقر إعفاءات ضريبية وجمركية_ كما تمنح مساعدات وعقارات لمساعدة المسلمين واليهود والمسيحيين الذين يعيشون بالمملكة على ممارسة شعائرهم الدينية". وأكد تقرير الدبلوماسية الأمريكية بأنه في المغرب لا يوجد حظر لارتداء اللباس الديني أو الرموز الخاصة بالأقليات اليهودية أو المسيحية، سواء في الأماكن العامة او الخاصة، وهو ما اعتبره التقرير تكريسا لسياسة البلد نحو التسامح الديني. وأشار المصدر إلى مساعي المغرب إلى تكريس الحوار بين الأديان، وذلك من خلال تدريس التراث الثقافي والفني والعلمي والأدبي اليهودي ببعض الجامعات المغربية في إشارة إلى تعليم اللغة العبرية والدراسات الدينية المقارنة بشعبة الدراسات الإسلامية بجامعة محمد الخامس بالرباط. ولم يفت التقرير تسجيل أن اللغة العبرية تُدرَّس من طرف 12 أستاذا بمجموع البلاد وأيضا إلى تمثلية أفراد الجالية اليهودية بالمغرب على أعلى مستوى بالدولة"، في إشارة إلى مناصب سامية يتقلدها اليهود المغاربة، من بينها منصب أندري أزولاي مستشار الملك محمد السادس. و أثنى تقرير الخارجية الأمريكية لعام 2012 على انخراط المغرب في دعم مشاركة النساء في الحقل الديني وذلك من خلال برنامج تكوين المرشدات الدينيات، الذي تشرف عليه وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية منذ 7 سنوات، واللائي يشتغلن مرشدات وواعظات بالمساجد والمراكز الاجتماعية. وجدير بالذكر أن التقرير السنوي للخارجية الأمريكية حول الحريات الدينية يقيِّم حماية حوالي 200 بلد للحرية الدينية لمواطنيها، حيث يتم تقسيمها إلى الدول التي تفرض "قيودا" على الحريات الدينية، والبلدان التي تستمر في معاداة السامية، والحكومات التي تثير "قلقا خاصا" بسبب تساهلها إزاء "الانتهاكات الشديدة" للحرية الدينية. وأكد وزير الخارجية الأمريكية جون كيري،أول أمس الاثنين، بمناسبة إصدار تقرير الحريات الدينية، بأن "الحرية الدينية تمثل أولوية للرئيس باراك أوباما وله كوزير للخارجية"، مشيرا إلى أن "الحرية الدينية تمثل جزء من الانخراط الدبلوماسي العالمي للولايات المتحدة". وللإشارة فإن غالبية المغاربة تأخذ بالمذهب السني المعتدل ،كما أنه الدين الرسمي الذي تعتمده المملكة المغرببية منذ إثنا عشر قرنا ، مما جعل من المغرب على مر الأزمان بلدا للتسامح الديني حيث عاش المسلمون واليهود جنبا لجنب على مر التاريخ. وكان المغرب قد تعرض لهجمات إرهبية متطرفة لم تنل منه وزادته إصرارا على التشبث بإعتداليته ونبذه للتطرف ،كما يعرف دخول بعض المذاهب المتشددة ، إلا أن المغاربة أبدوا دائما عقيدة وسلوكا ومنهجا ميلهم إلى التدين المعتدل ونبذ التطرف بكل ألوانه وإذا كان التقرير الأمريكي قد ثمن وضعية المعتقد غي المغرب ، فإن ذلك يعتبر تشجيعا على المضي قدما في نهج التسامح بعيدا عن بعض الخرجات المنعزلة التي تصدر من هنا وهناك لتشوش علي هذا الوضع المتسامح الذي يجب أن يكرس