حذر مدير المركز الفرنسي للبحث في شؤون الاستخبارات من احتمالات تعرض المغرب لهجمات إرهابية جديدة بسبب تضافر عدة أسباب وراء ذلك. وأكد آلان روديي أن الموقع الجغرافي للمغرب وعلاقاته مع أوروبا وأمريكا وموقفه من حرب مالي أسباب كافية لحدوث هجمات، مشيراً إلى أنه لا وجود لشيء اسمه درجة الصفر من المخاطر. وأشار الخبير الفرنسي أن تدخل فرنسا في مالي، جعلها في مقدمة المطلوبين، خصوصا من طرف تنظيم »القاعدة في المغرب الإسلامي«، الذي ما فتئ يهدد مصالحها في كل أنحاء العالم، وفي المغرب على وجه الخصوص، وذلك في إشارة ضمنية إلى المقاولات الفرنسية والمصانع الكبرى الموجودة حاليا في المغرب مثل »رونو- نيسان«، وغيرها من المصالح الفرنسية. وأضاف أن أمريكا توجد أيضا ضمن نفس اللائحة وأن مصالحها مع المغرب مهددة بسبب ارتباطها به بعدة اتفاقيات ومعاهدة مثل اتفاقية التبادل الحر. ولم تفت آلان روديي الإشارة إلى التحالفات التي تعقدها عصابة »البوليساريو« مع تنظيم »القاعدة«، والتي تشكل خطراً كبيراً في المنطقة إضافة إلى تناسل عصابات الجريمة المنظمة في المنطقة. وأشار الخبير الفرنسي أيضا إلى ما يسمى ب»الجهاديين« الذين يتم إرسالهم من أجل القتال في جبهات خارجية، خصوصا في سوريا للإطاحة بالنظام، حيث يمكنهم استثمار خبراتهم ومعارفهم إثر العودة إلى المغرب، من أجل التحرك على نحو لم يحصل حتى الآن. وكان تنظيم »القاعدة في المغرب الإسلامي« قد أرسل مؤخرا عدة رسائل على مواقع جهادية لوح فيها بضرب المصالح الأوروبية، خصوصا الفرنسية وأيضا الأمريكية في أي منطقة من العالم، وذلك في إشارة ضمنية للمغرب الذي أضحى حاليا المنطقة الأولى لهذه الاستثمارات بفضل الاستقرار الذي ينعم به. ودعا الخبير الفرنسي إلى اتخاذ جميع وسائل الحيطة والحذردرءاً لأي هجوم مباغت ورفع درجة التنظيم للقوات الأمنية إلى أقصى درجة لمنع حصول أي اختراق مفاجئ