ذهبَ الباحث المختص فِي شؤون الإرهاب، ومدير المركز الفرنسي للبحث في شؤون الاستخبارات، آلان رُوديِي، إلَى أنَّ كلَّ العوامل تبدُو متظافرة فِي المغرب لحصول هجمات إرهابية جديدة، بعدَ مُضيِّ عشر سنوات على اعتداءات 16 ماي الإهاربيَّة، حتَّى وإن كانَ المغربِ، بمنأَى عنهَا، نسبياً فِي الوقت الراهن، . الأكاديميُّ الفرنسيُّ، أكدَ في حوار مع موقِع "20 دقيقة" الفرنسي، أنَّ لا وجودَ لشيء اسمه درجة الصفر من المخاطر، في الوقت الذي ما فتئ فيه الوضع الأمنِي يزدادُ سوءً بالمنطقة منذ عشر سنوات. بحيث أنَّ الوضع غير مستقر في تونس والجزائر وموريتانيا، على نحو قد ينذر بزعزعة الأمن في المملكة المغربيَّة، فالبرغم من كون القوات الأمنيَّة بالمغرب على درجة عالية من التنظيم، لا يمنع ذلك من حصول اختراق. وعلى صعيدٍ آخر، قالَ الباحث إنَّ بعض الجهاديِّين الذِينَ يتمُّ إرسالهم لأجل القتال في جبهات خارجيَّة، سيمَا فِي سوريَا، للإطَاحَة بنظام بشَّار الأسد، بإمكانهم أن يستثمرُوا معارفهم وخبراتهم، إثر عودتهم إلى المغرب، من أجل التحرك على نحو لم يحصل حتَّى الآن، لكنه يغذِّي بشكل كبير مخاوف الأجهزَة الأمنيَّة. كمَا أردفَ المتحدث أنَّ الوضعيَّة المترديَّة للشرائح الاجتماعيَّة المهمشَة، تساهمُ أيضاً، بالإضافة إلى الأزمَة السياسيَة التي تجتازها البلاد مع الإسلاميين، فِي زعزعَة الاستقرار، مما قد يؤدِي مستقبلاً إلى حصول هجمات ذات طبيعَة إرهابيَّة. ومع التدخل العسكري الذي قادته فرنسا فِي مالي ضدَّ مجموعات متطرفة احتلت شمالَ البلاد، قال المتحدث إنَّ الفرنسيين شأن الأمريكيين، أضحوا على رأس قائمة المطلوبة رؤوسهم من قبل الجماعات الإرهابيَّة، وبما أنَّ المغرب وجهة أثيرة لدَى الفرنسية، سواء تعلق الأمر بجولات سياحيَّة أو إقامَة دائمَة للعيش، فإنَّ المخاطر تبرز أكثر، والمغربُ واعٍ بتلك التهديدات،َ يستطردُ رودِيي.