قال الرئيس المؤسس للبرلمان المتوسطي، الفرنسي "رودي سال"، إن شبكة "أوروميد" التي تضم 39 مدينة من الضفتين الجنوبية والشرقية للبحر المتوسط، تدعم مشروع الحكم الذاتي بالصحراء المغربية. وأوضح رودي سال، على هامش أشغال الاجتماع العمومي لشبكة مدن "أوروميد" المنظمة يومي 3 و4 فبراير بفاس، أن المملكة المغربية قدمت مخططا وجيها للحكم الذاتي في أقاليمها الجنوبية ونجحت، على الصعيد الدولي، في التعريف بهذه المبادرة الرامية إلى ايجاد حل نهائي للنزاع المفتعل حول الصحراء. وأكد رودي، على مشروعية استرجاع المغرب لأقاليمه الجنوبية وتشبث ساكنة هذه الأقاليم بمغربيتهم. مبرزا أن الجمعية البرلمانية المتوسطية تعتزم خلق برنامج إعلامي حول الصحراء المغربية بهدف التعريف بالمقترح المغربي المستند على قيم الديمقراطية والحرية. من جهته، حذر الخبير الأمريكي في الشؤون الإفريقية وقضايا الإرهاب، بيتر فام، من مخاطر ''كيان وهمي'' بالصحراء غير قادر على حكم نفسه بنفسه، وقابل لأن يشكل ملاذا وبؤرة لما يسمى بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وأكد بيتر فام أن المنتظم الدولي ''مطالب بأن لا يعترف بأي حركة انفصالية غير قادرة على ضمان وجودها وبقائها''. وأبرز، في هذا السياق، أن البوليساريو الذي يواصل احتجاز بضع عشرات الآلاف من الأشخاص داخل مخيمات تندوف، لا يتوفر لا على موارد طبيعية ولا على إمكانيات مالية لازمة لضمان عيش هذه الساكنة. وأكد فام الذي يشغل النائب الأول لرئيس اللجنة الوطنية للسياسة الأمريكية أنه ''يتوجب على كل دولة جديرة بحمل هذا الاسم أن تساهم في الأمن الإقليمي''، مسجلا، في هذا الصدد، أن بعض أعضاء البوليساريو متورطون شخصيا في أنشطة إرهابية وإجرامية، وهم يساهمون بذلك في عدم أمن واستقرار المنطقة.